نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 368
روى قيس عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أحاديث، روى عنه ابناه: حكيم، و حصين، و ابن ابنه خليفة بن حصين، و الأحنف بن قيس، و منفعة بن التوأم، و آخرون.
قال ابن مندة: أنبأنا علي بن العباس العدني بها، حدثنا محمد بن حماد الطّهراني، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، حدثنا سماك بن حرب، سمعت النعمان بن بشير يقول:
سمعت عمر بن الخطاب يقول: و سئل عن هذه الآية: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ[التكوير: 8] فقال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فقال: إني و أدت ثماني بنات لي في الجاهلية. فقال. أعتق عن كل واحدة منهن رقبة. قال: إني صاحب إبل، قال: اهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة
و وقع لي بعلو من حديث الطّهراني.
و له عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في السنن، و مسند أحمد- ثلاثة أحاديث:
أحدها أخرجوه من طريق خليفة بن حصين، عن جده قيس بن عاصم- أنه أسلم فأمر النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أن يغتسل بماء و سدر.
و الثاني
أخرجه أحمد و النسائي من طريق حكيم بن قيس، عن أبيه، أنه قال: لا تنوحوا علي فإن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) لم ينح عليه ... الحديث.
اختصره النسائي و أورده أحمد مطوّلا، و فيه أنه قال لبنيه: «اتّقوا اللَّه و سوّدوا أكبركم، فإنّ القوم إذا سوّدوا أكبرهم أحيوا ذكر أبيهم، و إيّاكم و المسألة فإنّها آخر كسب الرّجل ...
فذكر بقية الوصية. و هي نافعة.
و الثالث أخرجه أحمد في الحلف.
و نزل قيس البصرة، و مات بها، و لما مات رثاه عبدة بن الطيب بقوله:
عليك سلام اللَّه قيس بن عاصم* * * و رحمته ما شاء أن يترحّما
[الطويل] و يقول فيها:
و ما كان قيس هلكه هلك واحد* * * و لكنّه بنيان قوم تهدّما [1]
[الطويل] قال ابن حبّان: كان له ثلاثة و ثلاثون ولدا.
و نقل البغويّ، عن ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين- أن قيس بن عاصم كان يكنى أبا هراسة.