نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 365
7204- قيس بن صيفي:
بن الأسلت، و اسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عمرو بن مالك بن الأوسي الأنصاري [1]، و صيفي و هو أبو قيس بن الأسلت، مشهور بكنيته.
فأخرج الفرباني، و ابن أبي حاتم، من طريق عدي بن ثابت، قال: توفي أبو قيس بن الأسلت، كان من صالحي الأنصار، فخطب قيس ابنه امرأته، فقالت له: إنما أعدك ولدا و أنت من صالحي قومك، ثم أتت النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فذكرت له ذلك، فأنزل اللَّه عز و جل: وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ [النساء: 22] و في سنده قيس بن الربيع، عن أشعث بن سوّار، و هما ضعيفان، و الخبر مع ذلك منقطع.
و قد تقدم في ترجمة حصن بن أبي قيس بن الأسلت أن القصة وقعت له مع امرأة أبيه، و هي كبيشة بنت معن، هكذا سماها ابن الكلبيّ، و خالفه مقاتل، فجعل القصة لقيس.
و عند أبي الفرج الأصبهاني ما يوهم أنّ قيسا قتل في الجاهلية، فإنه ذكر أن يزيد بن مرداس السّلمي، و هو أخو عباس بن مرداس، قتل قيس بن أبي قيس بن الأسلت في بعض الحروب، فطلب بثأره ابن عمه عوف بن النعمان بن الأسلت، حتى تمكّن من يزيد بن مرداس، فقتله، و قال: و لقيس يقول أبوه:
أ قيس إن هلكت و أنت حيّ* * * فلا يعدم فواضلك الفقير
[الوافر] الأبيات.
و يحتمل أن يكون وقع هذا في الإسلام، و مع ذلك فموت قيس قبل أبيه يمنع ما اقتضاه هذا النقل أنه عاش بعد أبيه، فيتعين أن يكون ولدا آخر، أو أبو قيس آخر.
و أنشد ابن الكلبيّ هذا البيت لأبي قيس، و لكن قال في آخره: العديم- بدل الفقير.
و وقع في رواية ابن جريج، عن عكرمة أنّ القصة وقعت لأبي قيس بن الأسلت خلف على امرأة أبيه الأسلت، و اسمها سمرة أم عبيد اللَّه، أخرجه سيف في تفسيره من هذا الوجه، و كذا أخرجه المستغفري من طريق ابن جريج. و قد ذكر ذلك أبو عمر في ترجمة أبي قيس، و يأتي الكلام عليه في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.