زعم الزّمخشريّ في «ربيع الأبرار» أنه الأعرابي الّذي أتى النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و به حمى، فقال: شيخ كبير به حمى تفور، تزيره القبور.
و الحديث في الصحيح ليس فيه تسميته، أخرجه البخاري من حديث ابن عباس،
و أخرجه الطبراني من حديث شرحبيل، قال: كنا عند النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) إذ جاءه أعرابي، فقال: يا رسول اللَّه، شيخ كبير، به حمى تفور، و تزيره القبور فقال النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «هي كفّارة أو طهور». فأعادها فأعادها، فقال: «أمّا إذ أبيت فهو كما تقول، و ما قضى اللَّه فهو كائن».
قال: فما أمسى إلا ميتا.
قلت: و إن كان ما ذكره الزمخشريّ ثابتا فهو غير قيس بن أبي حازم البجلي التابعي المشهور الآتي ذكره في القسم الثاني و الثالث أيضا.
بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشيّ السّهميّ [3].
ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة، و كذا ذكره الواقديّ، قال: و قدم بعد ذلك مكّة، و هاجر إلى المدينة، و أخرج أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: هاجر قيس بن حذافة، و قيس بن عبد اللَّه إلى الحبشة الهجرة الأخيرة.