قلت: و أظنه والد الجرباء [2] بنت قسامة التي تزوّجها طلحة بن عبيد اللَّه أحد العشرة، فولدت له إسحاق، و كانت في غاية الجمال، فكانت لا تقف معها امرأة إلا استقبحت، فكنّ يتجنبن الوقوف معها، فسمّيت الجرباء [3] لذلك، و يقال اسم أبيه رومان.
قيل: هو اسم أبي إسرائيل الّذي نذر أن يحجّ، مشهور بكنيته.
ذكره البغويّ، و قال أبو علي بن السّكن: له صحبة.
حدثني محمد بن يزيد الخراساني، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: نذر أبو إسرائيل قشير أن يقوم و لا يقعد و لا يستظلّ و لا يتكلم، فأتى به النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقال: اقعد و استظلّ، و تكلم.
قال أبو علي: لا يعرف إلا من هذا الوجه [5]. و سيأتي في الكنى غير مسمّى.
7126 ز- قشير، غير منسوب:
قال الزّبير بن بكّار في أخبار المدينة: حدثني محمد بن الحسن بن زبالة، عن إبراهيم ابن جعفر، عن قشير بن عبد اللَّه بن [577] قشير، عن أبيه، عن جده- أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قال: «إنّ إبراهيم حرّم مكّة، و إنّي أحرّم ما بين لابتيها[6]».
[6] اللّابة: الحرّة و هي الأرض ذات الحجارة السّوداء التي قد ألبستها لكثرتها، و جمعها: لابات، فإذا كثرت فهي اللّاب و اللّوب مثل: قارة و قار و قور، و ألفها منقلبة عن واو، و المدينة ما بين حرتين عظيمتين النهاية 4/ 274.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 336