قال ابن سعد: أنبأنا الواقدي. عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه عن عبد الرحمن بن صبيحة عن أبيه، قال: قال لي أبو بكر: يا صبيحة، هل لك في العمرة؟
قلت: نعم قال: قرّب ناقتك، فقرّبتها فخرجنا إلى العمرة قال الواقديّ: و يقال إن الّذي سافر مع أبي بكر هو عبد الرحمن نفسه، قال: و لعلهما أعلّا حديثه فلعلهما حجّا مع أبي بكر معا و حكيا عنه.
قال ابن مندة: و كان عبد الرحمن ثقة قليل الحديث.
قلت: و ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، فقال: روى عن جماعة من الصحابة.
أمّه أمّ حبيب بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة أم المؤمنين.
ذكره التّرمذيّ، و الباوردي، و ابن البرقي، و ابن حبان، و ابن قانع، و ابن عبد البر، و غيرهم في الصحابة، ثم أعاده ابن حبان في التابعين. و قال ابن البرقي: لا أظن له سماعا.
و قال العسكري لا صحبة له، و حديثه مرسل.
و ذكره في التّابعين البخاريّ، و مسلم، و أبو زرعة الرازيّ، و الدمشقيّ، و أبو حاتم، و غيرهم.
و أخرج البخاريّ في «التاريخ»، و النّسائيّ من طريق إسرائيل، عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الرحمن بن صفوان، قال: استعار النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) من أبي بكر دروعا فهلك بعضها، فقال: «إن شئت عوّضناها ...» الحديث.
و هذا قد اختلف [4] على عبد العزيز بن رفيع في مسندة، فقال شريك: عنه، عن أمية بن صفوان، عن أبيه، و قال جرير: عنه عن إياس من آل صفوان. و قال أبو الأحوص:
عنه، عن عطاء، عن إياس [5] من آل صفوان. و فيه من الاختلاف غير ذلك.