ذكره ابن حبّان في الصحابة، ثم توقف فيه، و قال: يقال إن له صحبة.
و قال أبو حاتم: ليست له صحبة، و إنما الصحبة لأبيه نوفل، و قال المرزباني في معجم الشعراء: كان رئيس السراة، و أنشد له شعرا في ذلك، و اتفق الحفاظ على أن عبد العزيز بن مسلم و هم في روايته عن أبي إسحاق حيث قال: عنه، عن فروة بن نوفل، قال:
أتيت النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فقال: جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي ..
الحديث و المعروف عن فروة بن نوفل عن أبيه، كذا رواه أبو داود، و ابن حبّان، و الحاكم، و غيرهم. و ذكر النسائي الاختلاف فيه. و قد بينته في فروة بن مالك في الأول.
و قد أخرج أبو أحمد العسكري، من طريق بندار عن غندر، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل- أنه كفل صبيا لبني هاشم فأتى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).
قلت: و هذا الخبر إنما هو لنوفل الدئلي الماضي في القسم الأول.
قال ابن مندة: مجهول و قال أبو عمر: فروة الجهنيّ له صحبة، روى عنه بشير مولى معاوية أنه سمعه في عشرة من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يقولون- إذا تراؤوا الهلال: اللَّهمّ اجعله شهر خير و عافية، كذا قال ابن أبي حاتم، لكن قال فروة السامي، و لم يقل الجهنيّ: و لم يسق المتن. و قد ردّ أبو عمر على نفسه في الكنى، فقال:
أبو فروة الجهنيّ روى عنه بشير مولى معاوية، و من قال فيه فروة فقد أخطأ، و هو كما قال في الكنى، و اسمه حدير.
قلت: مضى في حرف الحاء المهملة.
7056- فروة، غير منسوب:
[1] الثقات 3/ 330، مقدمة مسند بقي بن مخلد 137، تجريد أسماء الصحابة 2/ 7، تلقيح فهوم أهل الأثر 383، الجرح و التعديل 7/ 82، تهذيب التهذيب 8/ 266، الكاشف 2/ 380، الكامل في التاريخ 3/ 346، تهذيب الكمال 2/ 1094، الأعلام 5/ 143، تحفة الأشراف 8/ 257، بقي بن مخلد 628، تقريب التهذيب 2/ 109، خلاصة تذهيب التهذيب 308، الأخبار الطوال 210، رجال مسلم 2/ 137، تاريخ الإسلام 2/ 509.