نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 219
و العراق، فابعث من قبلك جندا إلى الجزيرة، فبعث جيشا مع عياض بن غنم، و بعث معه عمر بن سعد، و هو غلام حديث السن.
و كذا رواه يعقوب بن سفيان، و الطّبريّ من طريق سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، قال: و كان ذلك سنة تسع عشرة. قال ابن فتحون: من كان في هذه السنة يبعث في الجيوش فقد كان لا محالة مولودا في عهد النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).
قال ابن عساكر: هذا يدل على أنه ولد في عهد النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).
قال ابن فتحون: و قد عارض هذا ما هو أقوى منه، ففي الصحيحين من طريق ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: مرضت بمكة فعادني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقلت: يا رسول اللَّه، إني ذو مال لا يرثني إلا ابنة. الحديث.
ففي رواية مالك و الجمهور أنّ ذلك كان في حجة الوداع. و في رواية ابن عيينة في الفتح.
قلت: قد جزم إمام المحدثين يحيى بن معين بأنّ عمر بن سعد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب، ذكر ذلك ابن أبي خيثمة في تاريخه، عن يحيى و ذكر سيف في «الردة» أنّ سعدا كانت عنده يسرى [1] بنت قيس بن أبي الكيسم من كندة في زمان الردة، فولدت له عمر بن سعد.
روى ابن السّكن و ابن مندة، من طريق عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه، عن عمر ابن عامر السلمي- أنه سأل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) عن الصلاة، فقال: «إذا صلّيت الصّبح فأمسك عن الصّلاة حتّى تطلع الشّمس، فإنّها تطلع بين قرني شيطان[3]...»
الحديث.
قال أبو نعيم: غلط فيه بعض الرواة، و إنما هو عمرو بن عبسة السلمي، و كذلك
[1] في ه: بشرى، و في الطبقات: و أم عمر مارية بنت قيس بن معديكرب بن أبي الكيسم.
[2] أسد الغابة ت (3837)، تقريب التهذيب 2/ 58، تهذيب التهذيب 7/ 466، تجريد أسماء الصحابة 1/ 398، تاريخ جرجان 433، الكاشف 314، خلاصة تهذيب 2/ 272، التاريخ الكبير 181، الجرح و التعديل 6/ 126.
[3] قال الهيثمي في الزوائد 2/ 227، رواه عبد اللَّه في زياداته في المسند و رجاله رجال الصحيح إلا أني لا أدري سمع سعيد المقبري منه أم لا و اللَّه أعلم. و أحمد في المسند 5/ 312، و ابن عساكر في تاريخه 6/ 440.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 219