ذكره ابن مندة في الصحابة، و أورد له حديثا وقع فيه خطأ نشأ عن تصحيف، فأورد من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية، عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فيمن فاتته صلاة العصر.
قال ابن مندة: هذا وهم، و الصواب عن عبد الرحمن بن مطيع عن نوفل، فتصحفت عن فصارت ابن، ثم ساقه على الصواب من وجه آخر: عن عبد اللَّه بن إسحاق.
و قد أخرجه البخاري من طريق صالح بن كيسان، عن الزهري على الصواب. رواه مالك و غيره عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن نوفل بن معاوية ليس بينهما عبد الرحمن بن مطيع.
تقدم ذكر عبد الرحمن بن مطيع في القسم الأول، و إنما أوردته لظهور المغايرة في في نسبه، و إن كان تصحيفا، فذكرته لتبيين الخطأ فيه.
6727 ز- عبد الرحمن بن معاوية.
ذكره البغويّ، و الباوردي، و الإسماعيليّ، و ابن مندة في الصحابة.
قال البغوي: لا أدري أسمع من النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أم لا؟.
قال ابن مندة: له ذكر في الصحابة، و لا يصح.
أخرجوا من طريق عبد اللَّه بن عقبة، و هو ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس- أنه أخبره عن عبد الرحمن بن معاوية أن رجلا سأل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فقال: يا رسول اللَّه، ما يحل لي و ما يحرم علي ... الحديث: و في آخره: «ما أنكر قلبك فدعه».
قلت: و عبد الرحمن هذا ليست له صحبة، و قد بيّن ذلك عبد اللَّه بن المبارك في كتاب «الزهد»، و أخرج الحديث عن ابن لهيعة، و نسب عبد الرحمن، فقال: ابن معاوية بن حديج.