نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 148
قلت: لكن ابن مندة قال في الثالث: يقال إنه غير الأوّل، و هو محتمل و أبو نعيم معذور.
6626 (م)- عبد اللَّه بن صائد:
و هو الّذي يقال له ابن صياد.
ذكره ابن شاهين، و الباوردي. و ابن السكن، و أبو موسى في الذيل، قال ابن شاهين:
كان أبوه من اليهود، و لا يدري من أي قبيلة هو، و هو الّذي يقال إنه الدجال، ولد على عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أعور مختونا، و من ولده عمارة بن عبد اللَّه بن صيّاد، و كان من خيار المسلمين من أصحاب سعيد بن المسيّب.
روى عنه مالك و غيره، و لم يزد أبو موسى على هذا.
و أما ابن السّكن فقال في آخر العبادلة «ذكر الدجال»: رأيت في كتاب بعض أصحابنا كأنه يعني الباوردي في أسماء من ولد على عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، قال:
و منهم عبد اللَّه بن صياد و أورد ابن الأثير في ترجمته حديث ابن عمر الّذي في الصحيح أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) مرّ بابن صياد و هو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة و هو غلام لم يحتلم ... الحديث. و فيه سؤاله عن الدخ [1]،
و حديث ابن عمر أيضا في دخول النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) النخيل الّذي فيه ابن صياد، و هو نائم، و هو قول أمه له: يا صاف، هذا محمد، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «لو تركته بين»، و فيه قوله: «أ تشهد أني رسول اللَّه؟ فقال: أشهد أنّك رسول الأمّيين ...» الحديث.
و فيه: أن[2]عمر استأذن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في قتله، فقال: «إن يكنه فلن تسلّط عليه، و إن يكن غيره فلا خير لك في قتله»
قال بعض العلماء: لأنه كان من أهل العهد.
و في «الصحيحين» عن جابر أنه كان يحلف أن ابن صياد الدّجال. و ذكر أنّ عمر رضي اللَّه عنه كان يحلف بذلك عند النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).
و في «صحيح مسلّم» عن أبي سعيد، قال: صحبني ابن صياد في طريق مكة، فقال:
لقد هممت أن آخذ حبلا و أوثقه إلى شيء فأختنق به مما يقول الناس لي، أ رأيت من خفي عليه حديث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فكيف يخفى عليكم يا معشر الأنصار، أ لم يقل إنه لا يولد له، و قد ولد لي، أ لم يقل إنه لا يدخل المدينة و لا مكة، فها أنا من المدينة،