responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 5  صفحه : 14

6195- عبد اللَّه بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي‌ [1]:

ابن خال عثمان بن عفان، لأنّ أم عثمان هي أروى بنت كريز المذكور، و أمّها البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم، و اسم أمّ عبد اللَّه هذا دجاجة بنت أسماء بنت الصلت السلمية.

ولد على عهد النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و أتي به إليه و هو صغير، فقال: «هذا شبيهنا» و جعل يتفل عليه، و يعوذه، فجعل يبتلع ريق النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «إنّه لمستقي»،

و كان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء حكاه ابن عبد البر.

و قد روي عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و ما أظنه رآه و لا سمع منه، كذا قال:

و أثبت ابن حبّان له الرؤية، و هو كذلك.

و قال ابن مندة في الصحابة: مات النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و له ثلاث عشرة سنة، كذا قال: و هو خطأ واضح،

فقد ذكر عمر بن شبّة في أخبار البصرة أن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) وجد يوم الفتح عند عمير بن قتادة الليثي خمس نسوة، فقال: فارق إحداهن.

ففارق دجاجة بنت الصلت، فتزوّجها عامر بن كريز، فولدت له عبد اللَّه، فعلى هذا كان له عند الوفاة النبويّة دون السنتين. و هذا هو المعتمد.

الحديث المذكور أخرجه ابن قانع، و ابن مندة، من طريق مصعب الزبيري.

حدثني أبي، عن جدي مصعب بن ثابت، عن حنظلة بن قيس، عن عبد اللَّه بن الزبير، و عبد اللَّه بن عامر- أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قال: «من قتل دون ماله فهو شهيد».

و ليس في السياق تصريح بسماعه فهو مرسل.

و كان عبد اللَّه جوادا شجاعا ميمونا، ولاه عثمان البصرة بعد أبي موسى الأشعري سنة تسع و عشرين، و ضمّ إليه فارس بعد عثمان بن أبي العاص. فافتتح خراسان كلّها، و أطراف فارس، و سجستان، و كرمان، و غيرها، حتى بلغ أعمال غزة [2]، و في إمارته قتل يزدجرد آخر ملوك فارس، و أحرم ابن عامر من نيسابور شكرا للَّه تعالى، و قدم على عثمان فلامه على تغريره بالنسك، و قدم بأموال عظيمة ففرّقها في قريش و الأنصار.


[1] أسد الغابة ت (3033)، الاستيعاب ت (1605).

[2] غزّة: بفتح أوله و ثانيه و تشديده، مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر بينها و بين عسقلان فرسخان أو أقل في غربيها من عمل فلسطين و فيها مات هاشم (جد النبي). انظر: مراصد الاطلاع 2/ 993.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 5  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست