responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 80

فنفست به فأتيته به ليحنّكه، فأخذه فوضعه في حجره و أتى بتمرة فمصّها، ثم مضغها في فيه، فحنّكه، فكان أول شي‌ء دخل بطنه ريق النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، ثم مسحه، و سمّاه عبد اللَّه، ثم جاء بعد و هو ابن سبع أو ثمان ليبايع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، أمره بذلك الزبير فتبسّم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) حين رآه و بايعه، و كان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة، و كانت اليهود تقول: قد أخذناهم فلا يولد لهم بالمدينة ولد، فكبّر الصحابة حين ولد.

و قد قال الزّبير بن بكّار: حدّثني عمي مصعب، سمعت أصحابنا يقولون: ولد عبد اللَّه بن الزّبير سنة الهجرة. و أما ما رواه البغوي في الجعديات، من طريق إسماعيل عن أبي إسحاق عمن حدثه، عن أبي بكر، أنه طاف بعبد اللَّه بن الزبير في خرقة، و هو أوّل مولود ولد في الإسلام، فقد ذكر ابن سعد أن الواقديّ أنكره، و قال: هذا غلط بيّن، فلا اختلاف بين المسلمين أنه أول مولود ولد بعد الهجرة، و مكة يومئذ حرب لم يدخلها النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) حينئذ و لا أحد من المسلمين.

قلت: يحتمل أن يكون المراد بقوله: طاف به‌ [1] من مكان إلى مكان، و إلا فالذي قاله الواقديّ متجه، و لم يدخل أبو بكر مكة من حين هاجر إلا مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في عمرة القضيّة، و لم يكن ابن الزبير معه.

و في الرّسالة للشّافعيّ أنّ عبد اللَّه بن الزبير كان له عند موت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) تسع سنين، و قد حفظ عنه.

و قال الدّينوريّ في «المجالسة»: حدثنا إبراهيم بن يزيد [2]، حدثنا أبو غسان، حدثنا محمد بن يحيى، أخبرنا مصعب بن عثمان، قال: قال عبد اللَّه بن الزبير: هاجرت و أنا في بطن أمي.

و أخرج الزّبير، من طريق مسلم بن عبد اللَّه بن عروة بن الزبير، عن أبيه‌ أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كلّم في غلمة من قريش ترعرعوا: عبد اللَّه بن جعفر، و عبد اللَّه بن الزبير، و عمرو بن أبي سلمة، فقيل لو بايعتهم فتصيبهم بركتك، و يكون لهم ذكر، فأتى بهم إليه، فكأنهم تكعكعوا، فاقتحم عبد اللَّه بن الزبير أولهم، فتبسّم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) و قال: «إنّه‌ [3] ابن أبيه».

و من طريق عبد اللَّه بن مصعب: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) قد جمع أبناء المهاجرين و الأنصار


[1] في أ: طاف به مشى به من مكان ...

[2] في أ: ديريل.

[3] في أ: و قال: له ابن أبيه.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست