responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 79

خليفة بن كعب، و عبيدة بن عمرو السماني، و عطاء، و طاوس، و عمرو بن دينار، و وهب بن كيسان، و ابن أبي مليكة، و سماك بن حرب، و أبو الزبير، و ثابت البناني، و آخرون.

و بويع بالخلافة سنة أربع و ستين عقب موت يزيد بن معاوية، و لم يتخلف عنه إلا بعض أهل الشام.

و هو أول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة، و حنكه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و سماه باسم‌ [1] جده، و كناه بكنيته.

و زعم الواقديّ أنه ولد في السنة الثانية. و الأصح الأول.

و قال الزّبير بن بكّار: حدثني عمي، قال: سمعت أصحابنا يقولون: ولد سنة الهجرة، و أتاه النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) في اليوم الّذي ولد فيه يمشي، و كانت أسماء مع أبيها بالسّنح‌ [2]، فأتى به فحنّكه. قال الزّبير: و الثبت عندنا أنه ولد بقباء، و إنما سكن أبوه السّنح لما تزوّج مليكة بنت خارجة بن زيد.

قال الواقديّ و من تبعه: ولد في شوال سنة اثنتين، و وقع‌

في الصّحيح من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء أنها حملت بعبد اللَّه بن الزبير بمكّة، قالت: فخرجت و أنا متم، فأتيت المدينة، و نزلت بقباء فولدته بقباء، ثم أتيت به رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه، فكان أول شي‌ء دخل في جوفه. ريق النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، ثم حنّكه بالتمرة، ثم دعا له و برّك عليه و كان أول مولود ولد في الإسلام،

لفظ أحمد في مسندة.

و قد وقع في صحيح البخاريّ أنّ الزّبير كان بالشام لما هاجر النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و أنه قدم المدينة لما قدم النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فكساه ثوبا أبيض، و إذا كان كذلك فمتى حملت أسماء منه بعد ذلك؟ بل الّذي يدلّ عليه الخبر أنها حملت منه قبل أن يسافر إلى الشام، فلما هاجر النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى المدينة و تبعه أصحابه أرسالا، خرجت أسماء بنت أبي بكر بعد أن هاجر النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بأشهر، فإن كان قدومها في شوال محفوظا فتكون سنة إحدى.

و قد وقع في بعض طرق الحديث أن عبد اللَّه بن الزبير جاء إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ليبايعه، و هو ابن سبع سنين، أو ثمان، كما أخرجه ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن محمد بن عروة، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، قال: خرجت أسماء حين هاجرت و هي حامل، قالت:


[1] في أ: هاشم.

[2] سنح: بالضم ثم السكون و آخره حاء مهملة إحدى محال المدينة كان بها منزل أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه و هي منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 745.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست