responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 612

بأبي و أمي، إني ليسوؤني‌ [1] الّذي أرى بوجهك، فما هو؟ قال: «الجوع». فخرج الرجل يعدو، فالتمس في بيته طعاما فلم يجد، فخرج إلى بني قريظة فآجر نفسه كل دلو ينزعه بتمرة حتى جمع حفنة من تمر، و جاء إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فوضعه بين يديه، و قال: كل. فقال:

«من أين لك هذا؟» فأخبره، فقال: «إنّي لأظنّك محبّا للَّه‌ [2] و رسوله». قال: أجل، لأنت أحبّ إليّ من نفسي و ولدي و مالي. قال: «إما لا فاصطبر للفاقة، و أعدّ للبلاء تجفافا [3]، و الّذي بعثني بالحقّ لهما أسرع إلى من يحبني من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله».

قلت: [475] في سنده من لا يعرف.

6098- عنيز:

بالتصغير و آخره زاي‌ [4]. تقدم في عس‌ [5].

العين بعدها الواو

6099- العوام بن جهيل‌ [6]:

بجيم مصغرا، الهمدانيّ، ثم المسلمي، سادن يغوث‌ [7].

ذكره أبو أحمد العسكريّ عن ابن دريد في «الأخبار المنثورة»، من طريق هشام بن الكلبي، قال: كان العوّام يحدّث بعد إسلامه، قال: كنت أسمر مع جماعة من قومي.

فإذا أوى أصحابي إلى رحالهم بتّ أنا في بيت الصنم، فقمت في ليلة ذات ريح و برق و رعد، فلما انهار الليل سمعت هاتفا من الصنم يقول- و لم أكن سمعت منه كلاما قبل ذلك:

يا ابن جهيل، حلّ بالأصنام الويل، هذا نور سطع من الأرض الحرام، فودّع يغوث بالسلام.

قال: فألقى اللَّه في قلبي البراءة من الأصنام، فكتمت‌ [8] قومي ما سمعت، فإذا هاتف يقول:

هل تسمعنّ القول يا عوّام‌* * * أم قد صممت عن مدى الكلام‌

قد كشفت دياجر الظّلام‌* * * و أصفق النّاس على الإسلام‌

[الرجز]


[1] في أ: يسوءني.

[2] في أ: تحب اللَّه.

[3] في أ: كفافا. التّجفاف: ما يجلل به الفرس من سلاح و آلة تقية الجراح. النهاية 1/ 182.

[4] أسد الغابة ت (4114).

[5] في أ: عبس.

[6] أسد الغابة ت (4115).

[7] يغوث: آخره ثاء مثلّثة: اسم صنم، كان لمذحج باليمن ثم أقروه بنجران. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1480.

[8] في أ: فكلمت.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست