نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 4 صفحه : 527
و قال ابن مندة: كان من مهاجرة الحبشة. قتل بأجنادين في خلافة أبي بكر.
قال ابن إسحاق: لا عقب له، و كان أبوه هلك بمكان يقال له الظّريبة، بظاء معجمة قائمة و موحدة مصغرا، و كان أخوه خالد أسلم أيضا، فقال لهما أخوهما أبان يعاتبهما، و ذلك قبل أن يسلم:
ألا ليت ميتا بالظّريبة شاهد* * * لما يفتري في الدّين عمرو و خالد
أطاعا معا أمر النّساء فأصبحا* * * يعينان من أعدائنا من يكايد [1]
[الطويل] فقال عمرو بن سعيد يجيبيه:
أخي ما أخي لا شاتم أنا عرضه* * * و لا هو عن سوء المقالة يقصر
يقول إذا اشتدّت عليه أموره* * * ألا ليت ميتا بالظّريبة ينشر
فدع عنك ميتا قد مضى لسبيله* * * و أقبل على الحقّ الّذي هو أظهر
[الطويل] و أخرج أبو العبّاس السّراج، من طريق خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد، حدثني أبي أنّ أعمامه خالدا و أبان و عمرا بني سعيد بن العاص لما بلغتهم وفاة النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) رجعوا عن أعمالهم، فقال لهم أبو بكر: ما أحد أحقّ بالعمل منكم. فخرجوا إلى الشام فقتلوا بها جميعا، و كان خالد على اليمن، و أبان على البحرين، و عمرو على سواد خيبر [2].
و من طريق الأصمعيّ قال: كان عمرو بن سعيد من أهل السوابق في الإسلام [3]. و قال الواقديّ: شهد عمرو الفتح، و حنينا، و الطائف، و تبوك، و خرج إلى الشام فاستشهد بأجنادين في خلافة أبي بكر، و كذا قال ابن إسحاق، و موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، و أبو الأسود، عن عروة، و خالفهم خليفة بن خيّاط، فقال: إنه استشهد بمرج الصّفّر، قال: و كان النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)استعمله على وادي القرى و غيرها، و قبض و هو عليها.
و ذكر أبو حذيفة و هو في المبتدإ من طريق عبد اللَّه بن قرط الثّمالي- و كانت له صحبة، و كان نزل حمص- أنه قال: مررت يوم أجنادين بعمرو بن سعيد و هو يحضّ المسلمين على الصبر، ثم حملوا على المسلمين، فضرب عمرو على حاجيه ... فذكر قصة فيها: فقال
[1] ينظر البيتان في أ أسد الغابة ترجمة رقم (3942)، سيرة ابن هشام: 2/ 360.