responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 504

كنت قاعدا عند أبي رجاء العطاردي إذ أتاه قوم، فقالوا: إنا كنا عند الحسن البصري، فسألناه هل بقي من النفر الجن الذين كانوا استمعوا القرآن أحد؟ فقال: اذهبوا إلى أبي رجاء العطاردي، فإنه أقدم مني، فعسى أن يكون عنده علم. و أتيناك، فقال: إني خرجت حاجّا أنا و نفر من أصحابي، و كنت أنزل ناحية، فبينا أنا قائل إذا بجان أبيض، شديد البياض، يضطرب، فقدمت إليه ماء في قدح، فشرب و هو يضطرب حتى مات، فقمت إلى رداء لي جديد أبيض فشققت منه خرقة ثم غسلته ثم كفنته فيها، ثم دفنته فأعمقته، ثم ارتحلنا فسرنا إلى أن كان من الغد عند القائلة نزلنا، فبينا أنا في ناحية من أصحابي إذا أصوات كثيرة [ففزعت منها فنوديت‌] [1] لا تفزع، لا تفزع، فإنما نحن من الجن، أتيناك لنشرك فيما فعلت‌ [2] بصاحبنا بالأمس، و هو آخر من بقي من النفر الذين كانوا يستمعون‌ [3] القرآن من الجنّ، و اسمه عمرو.

قلت: في الخبر الأول أن صاحب القصة صفوان، و في هذه أنه أبو رجاء، و لم يسمّ في خبر ثابت بن قطبة، فيحتمل أن يفسر بأحدهما. و فيه إشكال، لأن ظاهرهما التغاير. و قد أثبت لكل منهما الآخرية، فيمكن أن يكون الأول مقيدا [بالسبعة، و الثاني بمن‌] [4] استمع بناء على أنّ الاستماع كان من طائفتين مثلا.

و قد تقدم في حرف السين المهملة في سرّق أنّ عمر بن عبد العزيز دفنه، و أنه آخر من بايع، فتكون آخرية هذا مقيدة بالمبايعة، و إنما قيد به مع تأخر عمر بن عبد العزيز [5] عمن تقدم، لأنه سيأتي في عمرو بن طارق أنه وفد و أسلم، و صلّى خلف النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و أن عثمان بن صالح لقيه فحدثه بذلك، و عثمان المذكور مات سنة تسع عشرة و مائتين، فإن كان الجنّي الّذي حدّثه بذلك صدق، فيحتمل الحديث رأس مائة سنة، و الّذي في الصحيح الدال على أنّه رأس مائة من العام الّذي مات فيه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لا يبقى على وجه الأرض ممّن كان عليها حين المقالة المذكورة على الإنس بخلاف الجن. و اللَّه أعلم.

5807- عمر بن جبلة: [6]

بن وائل بن قيس بن بكر الكلبي القضاعي‌ [7].

ذكره ابن الكلبيّ. و أبو عبيد فيمن وفد على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). و استدركه ابن الدباغ و غيره.

و هو جدّ سعيد بن الأبرش‌ [8] بن الوليد بن عمرو حاجب هشام بن عبد الملك.


[1] في أ: فزعت منها فنوديت منها.

[2] في أ: لما فعلت.

[3] في أ: استمعوا.

[4] في أ: بالتسعة و الثاني لمن.

[5] في أ: عمرو.

[6] في أ: تأخر عصر عمر بن عبد العزيز.

[7] أسد الغابة ت (3888).

[8] في أ: سعيد الأبرش.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست