responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 444

«مرحبا مرحبا بالرّاكب المهاجر».

و هو منقطع، لأن مصعبا لم يدركه.

و قد أخرج قصة مجيئه موصولة الدارقطنيّ، و الحاكم، و ابن مردويه، من طريق أسباط بن نصر، عن السدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: لما كان يوم فتح مكة أمّن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) الناس إلا أربعة نفر و امرأتين ... فذكر الحديث، و فيه: و أما عكرمة فركب البحر فأصابهم عاصف، فقال أصحاب السفينة: أخلصوا، فإن آلهتكم لا تغني عنكم هاهنا شيئا. فقال عكرمة: و اللَّه لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص لا ينجيني في البر غيره، اللَّهمّ إنّ لك عليّ عهدا إن عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يده، فلا أجدنّه إلا عفوّا كريما. قال: فجاء فأسلم.

و روينا في فوائده يعقوب الجصاص، من حديث أم سلمة، قالت: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «رأيت لأبي جهل عذقا في الجنّة».

فلما أسلم عكرمة قال: يا أم سلمة، هذا هو. و لم يعقب عكرمة.

5655- عكرمة بن عامر:

و يقال ابن عمار، بن هاشم‌ [1] بن عبد مناف‌ [2] بن عبد الدار ابن قصيّ بن كلاب القرشي البدري.

معدود في المؤلفة، و هو الّذي باع دار الندوة من معاوية بمائة ألف، قاله أبو عمر مختصرا.

فأما عدّه من المؤلفة فهو عن ابن الكلبي، و أما بيعه دار الندوة فرواه ابن سعد عن الواقدي، و هو القائل لما تنازعت قريش في الرفادة و الحجابة و غيرهما مما في أيدي بني عبد الدار:

و اللَّه لا يأتي الّذي قد أردتم‌* * * و نحن جميع أو نخضّب بالدّم‌

و نحن ولاة البيت لا تنكرونه‌* * * فكيف على علمه البريّة نظلم‌

و ذكر المرزبانيّ أنه هجا رجلا في خلافة عمر، فضربه عمر تعزيزا، فلما أخذته السياط نادى يا آل قصي، فوثب إليه أبو سفيان بن الحارث فسكته. و أنشد له المرزباني شعرا قاله في الأسود بن مصفود الّذي غزا الكعبة ليهدمها، و يقال: إنه الّذي كتب الصحيفة بين قريش و بني هاشم و المطلب، و قيل كتبها ولده منصور، و قيل أخوه بغيض بن عامر. فاللَّه أعلم.


[1] في أ: عمار بن هاشم.

[2] أسد الغابة ت (3742)، الاستيعاب ت (1858).

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست