نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 4 صفحه : 37
نلعب فمر بنا على دابة فقال: «ارفعوا هذا إليّ»[1]فحملني أمامه. أخرجه أحمد و غيره بسند [2] قوي،
و سيأتي في ترجمة عبيد اللَّه بن العباس.
و من طريق محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد اللَّه بن جعفر، قال: بعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة ... فذكر الحديث بطوله في قصة مؤتة، و قتل جعفر، و فيه: فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «و أمّا عبد اللَّه فيشبه خلقي و خلقي»، ثم أخذ بيدي، فقال: «اللَّهمّ اخلف جعفرا في أهله، و بارك لعبد اللَّه في صفقة يمينه»- قالها ثلاث مرات.
و فيه: «و أنا وليّهم في الدّنيا و الآخرة».
و قال البغويّ: حدّثنا القواريري، حدثنا عبد اللَّه بن داود، عن فطر بن خليفة، عن أبيه، عن عمرو بن حريث- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) مرّ بعبد اللَّه بن جعفر و هو يبيع مع الصبيان، فقال: «اللَّهمّ بارك له في بيعه أو صفقته».
و روى مسلم، من طريق الحسن بن سعد، عن عبد اللَّه بن جعفر، قال: أردفني رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) وراءه ذات يوم، فأسرّ إلى حديثا لا أحدّث به أحدا من الناس ... الحديث.
قال الزّبير بن بكّار عن عمّه: ولدت أسماء لجعفر بالحبشة عبد اللَّه و محمدا و عونا.
و قال ابن حبّان: كان يقال له قطب السخاء، و كان له عند موت النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) عشر سنين.
و قال يعقوب بن سفيان: كان أحد أمراء عليّ يوم صفّين. انتهى.
و قد تزوج أمّه أبو بكر الصديق، فكان محمد أخاه لأمه، ثم تزوجها عليّ فولدت له يحيى.
و أخباره في الكرم كثيرة شهيرة.
مات سنة ثمانين عام الجحاف، و هو سيل كان ببطن مكة جحف الحاجّ، و ذهب بالإبل، و عليها الحمولة، و صلى عليه أبان بن عثمان و هو أمير المدينة حينئذ لعبد الملك بن مروان، هذا هو المشهور.
و قال الواقديّ: مات سنة تسعين، و كان له يوم مات تسعون سنة، كذا رأيته في ذيل الذيل لأبي جعفر الطبري.