responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 122

الهاشمي، أبو العباس، ابن عم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم). أمه أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية.

ولد و بنو هاشم بالشّعب قبل الهجرة بثلاث. و قيل بخمس. و الأول أثبت، و هو يقارب ما في الصحيحين عنه: أقبلت و أنا راكب على حمار أتان، و أنا يومئذ قد ناهزت سنّ الاحتلام، و النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يصلّي بمنى إلى غير جدار ... الحديث.

و في «الصحيح» عن ابن عباس: قبض النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أنا ختين‌ [1]. و في رواية: و كانوا لا يختنون‌ [2] الرجل حتى يدرك.

و في طريق أخرى: قبض و أنا ابن عشر سنين، و هذا محمول على إلغاء الكسر.

روى الترمذي من طريق ليث، عن أبي جهضم، عن ابن عباس أنه رأى جبرائيل، (عليه السلام) مرتين.

و في الصحيح عنه أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ضمّه إليه، و قال: «اللَّهمّ علّمه الحكمة»،

و كان يقال له: حبر [3] العرب. و يقال: إن الّذي لقبه بذلك جرجير ملك المغرب، و كان قد غزا مع عبد اللَّه بن أبي سرح إفريقية، فتكلم مع جرجير فقال له: ما ينبغي إلا أن تكون حبر [4] العرب.

ذكر ذلك ابن دريد في الأخبار المنثورة له.

و قال الواقديّ: لا خلاف عند أئمتنا أنه ولد بالشعب حين حصرت قريش بني هاشم، و أنه كان له عند موت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ثلاث عشرة سنة.

و روى أبو الحسن المدائني عن سحيم بن حفص، عن أبي بكرة، قال: قدم علينا ابن عباس البصرة و ما في العرب مثله جسما و علما [5] و ثيابا و جمالا و كمالا.

و أخرج الطّبرانيّ، من طريق ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن النعمان- أن حسان بن ثابت قال: كانت لنا عند عثمان أو غيره من الأمراء حاجة فطلبناها إليه: جماعة من الصحابة، منهم ابن عباس، و كانت حاجة صعبة شديدة، فاعتلّ علينا، فراجعوه إلى أن عذروه و قاموا [6] إلا ابن عباس، فلم يزل يراجعه بكلام جامع حتى سدّ عليه كلّ حاجة، فلم ير بدّا


[1] في أ: صبي.

[2] في أ: يحسبون.

[3] في أ: خير.

[4] في أ: خير.

[5] في أ: علما و دينا.

[6] في أ: و قالوا.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست