responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 11

و له ذكر

و حديث آخر في الصحيح أنه قال لأبي طالب: «أ ترغب في ملّة عبد المطلب ..» الحديث- في قصة موت أبي طالب.

و روى ابن أبي الزّناد، عن أبيه، عن عروة، عن عبد اللَّه بن أبي أمية أنه أخبره قال:

رأيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد ملتحفا به‌ [1] أخرجه البغوي، و فيه و هم، لأن موسى بن عقبة و ابن إسحاق و غيرهما ذكروا أنّ عبد اللَّه ابن أمية استشهد بالطائف، فكيف يقول عروة إنه أخبره، و عروة إنما ولد بعد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) بمدة، فلعله كان فيه:

عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي أمية، فنسب في الرواية إلى جده، أو يكون الّذي روى عنه عروة أخ آخر لأمّ سلمة اسمه عبد اللَّه أيضا.

و قد مشى الخطيب على ذلك في «المتفق»، و قد وجدت ما يؤيد هذا الأخير، فإنّ ابن عيينة روى عن الوليد بن كثير، عن وهب بن كيسان: سمعت جابر بن عبد اللَّه يقول: لما قدم مسلم بن عقبة المدينة بايع الناس، يعني بعد وقعة الحرّة، قال: و جاءه بنو سلمة فقال: لا أبايعكم حتى يأتى جابر، قال: فدخلت على أم سلمة أستشيرها، فقالت: إني لأراها بيعة ضلالة، و قد أمرت أخي عبد اللَّه بن أبي أمية أن يأتيه فيبايعه. قال: فأتيته فبايعته.

و يحتمل في هذا أيضا أن يكون الصواب فأمرت ابن أخي، و إلى ذلك نحا ابن عبد البرّ في «التمهيد».

قال مصعب الزّبيري: كان عبد اللَّه بن أبي أمية شديدا على المسلمين، و هو الّذي قال للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً [الإسراء: 90]، و كان شديد العداوة له، ثم هداه اللَّه إلى الإسلام، و هاجر قبل الفتح، فلقي النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بطرف مكة هو و أبو سفيان بن الحارث.

و بنحو ذلك ذكر ابن إسحاق، قال: فالتمسا الدخول عليه، فمنعهما، فكلمته أمّ سلمة، فقالت: يا رسول اللَّه، ابن عمك- تعني أبا سفيان، و ابن عمتك- تعني عبد اللَّه، فقال: «لا حاجة فيهما، أمّا ابن عمّي فهتك عرضي، و أما ابن عمّتي فقال لي بمكة ما قال» [2]، ثم أذن لهما، فدخلا و أسلما و شهدا الفتح و حنينا و الطائف.


[1] أورده الهيثمي في الزوائد 2/ 51، عن عبد اللَّه بن المغيرة المخزومي و قال رواه أحمد مخالفا بين طرفيه ذكره من رواية أخرى و رجاله ثقات.

[2] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 43 عن ابن عباس بزيادة في أوله و آخره قال الحاكم حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه و وافقه الذهبي.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست