روى الحارث بن أبي أسامة، من طريق عبد اللَّه بن سعد الأسلميّ، عن أبيه، قال: كنت دليل النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) من العرج إلى المدينة، قال: فرأيته يأكل متّكئا.
و أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زيادات المسند من وجه آخر إلى فائد مولى عبادل، قال: خرجت مع إبراهيم بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة، فأرسل إلى ابن سعد، فأتانا بالعرج،
قال ابن سعد: حدّثني أبي أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أتاهم و معه أبو بكر، و كانت لأبي بكر عندنا بنت مسترضعة، و أراد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) اختصار الطريق، فدلّه سعد على طريق ركوبه ... فذكر الحديث في قدومه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قباء و نزوله على سعد بن خيثمة، و فيه: إنه مرّ به رجلان فسألهما عن اسميهما، فقالا: نحن المهانان. فقال: «بل أنتما المكرمان».
و وقع لأبي عمر في هذا خبط، فإنه قال: سعد العرجي، من بني العرج بن الحارث ابن كعب بن هوازن، و يقال: إنه مولى الأسلميين، و إنما قيل له العرجي، لأنه اجتمع بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بالعرج، و هو يريد المدينة فأسلم، ثم قال: سعد الأسلميّ روى عنه ابنه عبد اللَّه أنه نزل مع النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) على سعد بن خيثمة. انتهى، فجعل الواحد اثنين.