نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 71
و في الصحيحين و غيرهما من طرق أنّ النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «اهتزّ العرش لموت سعد بن معاذ».
و روى يحيى بن عبّاد بن عبد اللَّه بن الزّبير، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن أحد أفضل منهم: سعد بن معاذ، و أسيد بن حضير، و عباد بن بشر.
و ذكر ابن إسحاق أنه لما أسلم على يد مصعب بن عمير قال لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم و نسائكم عليّ حرام حتى تسلموا، فأسلموا، فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام.
و روى ابن إسحاق في قصة الخندق عن عائشة، قالت: كنت في حصن بني حارثة و أم سعد بن معاذ معي، فمرّ سعد بن معاذ و هو يقول:
لبّث قليلا يلحق الهيجا حمل* * * ما أحسن الموت إذا حان الأجل [1]
[الرجز] فقالت له أمه: الحق يا بني فقد تأخرت، فقلت: يا أم سعد، لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي، قال: فأصابه السهم حيث خافت عليه، و قال الّذي رماه: خذها و أنا ابن العرقة، فقال: عرق اللَّه وجهك في النار. و ابن العرقة اسمه حبّان بن عبد مناف من بني عامر بن لؤيّ، و العرقة أمّه.
و قيل: إن الّذي أصاب سعدا أبو أمامة الجشميّ.
و روى البخاري، من حديث أبي سعيد الخدريّأن بني قريظة لما نزلوا على حكم سعد و جاء على حمار، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «قوموا إلى سيّدكم».
[و أخرج ابن إسحاق بغير سند أن أمّ سعد لما مات قالت:
و يل أمّ سعد سعدا* * * حزامة و جدّا و سيّدا سدّ به مسدّا
[الرجز]
فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «كلّ نادبة تكذب إلا نادبة سعد».
و أخرجه الطبراني بسند ضعيف، عن ابن عباس، قال: جعلت أم سعد تقول:
[1] ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (2046). و في الطبقات 3/ 3، و قال السهيليّ في الروض: هو بيت تمثل به، عنى به حمل بن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم بن جناب الكلبي 4/ 192.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 71