responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 63

استجب لسعد إذا دعاك» [1].

فكان لا يدعو إلا استجيب له.

و روينا في مجابي الدّعوة لابن أبي الدنيا من طريق جرير عن مغيرة عن أبيه، قال:

كانت امرأة قامتها قامة صبي، فقالوا: هذه ابنة سعد غمست يدها في طهورها، فقال: قطع اللَّه يديك‌ [2] فما شبّت بعد.

و لما قتل عثمان اعتزل الفتنة و لزم بيته.

و روى الشّيخان و الترمذي و النّسائي من حديث عائشة، قالت: لما قدم النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) المدينة أرق فقال: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني إذ سمعنا صوت السلاح، فقال:

«من هذا»؟ قال: أنا سعد، فقام، و في رواية: و دعا له.

مات سعد بالعقيق، و حمل إلى المدينة، فصلى عليه في المسجد. و قال الواقديّ:

أثبت ما قيل في وقت وفاته أنها سنة خمس و خمسين، [و قال أبو نعيم: مات سنة ثمان و خمسين‌] [3].

قال الزّبير: هو الّذي فتح مدائن كسرى، و كان مستجاب الدّعوة، و هو الّذي تولّى الكوفة، و اعتزل الفتنة، و جاءه ابن أخيه هاشم بن عتبة، فقال: هاهنا مائة ألف سيف يرونك أحقّ بهذا الأمر، فقال: أريد منها سيفا واحدا إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا، و إذا ضربت به الكافر قطع.

[و أخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند جيّد عن أبي إسحاق، قال:

كان أشد أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أربعة: عمر، و علي، و الزبير، و سعد.

و روينا في مسند أبي يعلى، من طريق شريك بن أبي نمر، أخو بني عامر بن سعد بن أبي وقاص أن أباه حين رأى اختلاف أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و تفرقهم اشترى أرضا ميتة ثم خرج و اعتزل فيها بأهله على ما قال.

و كان سعد من أحدّ الناس بصرا، فرأى ذات يوم شيئا يزول، فقال لمن معه: ترون شيئا؟ قالوا: نرى شيئا كالطائر. قال: أرى راكبا على بعير، ثم جاء بعد قليل عم سعد على بختي، فقال سعد: اللَّهمّ إنا نعوذ بك من شرّ ما جاء به‌] [4].


[1] أخرجه الترمذي في سننه 5/ 607 كتاب المناقب باب 27 مناقب سعد بن أبي وقاص حديث رقم 3751. و الحاكم في المستدرك 3/ 499، و الطبراني في الكبير 1/ 105.

[2] في أ قرنك.

[3] سقط في أ.

[4] سقط في أ، ج.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست