نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 62
كلاب القرشيّ الزهريّ، أبو إسحاق، بن أبي وقاص: أحد العشرة و آخرهم موتا، و أمه حمنة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية.
روى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) كثيرا. روى عنه بنوه: إبراهيم، و عامر، و مصعب، و عمر، و محمد، و عائشة، و من الصحابة: عائشة، و ابن عباس، و ابن عمر، و جابر بن سمرة، و من كبار التابعين: سعيد بن المسيب، و أبو عثمان النهدي، و قيس بن أبي حازم، و علقمة، و الأحنف، و آخرون.
و كان أحد الفرسان، و هو أول من رمى بسهم في سبيل اللَّه، و هو أحد الستة أهل الشورى.
و قال عمر: إن أصابته الإمرة فذاك و إلا فليستعن به الوالي، و كان رأس من فتح العراق، و ولى الكوفة لعمر و هو الّذي بناها، ثم عزل و وليها لعثمان.
و كان مجاب الدعوة مشهورا بذلك.
مات سنة إحدى و خمسين. و قيل ست. و قيل سبع. و قيل ثمان. و الثاني أشهر. و قد قيل: إنه مات سنة خمس. و قيل سنة أربع.
وقع في «صحيح البخاري» عنه أنه قال: لقد مكثت سبعة أيام و إني لثالث الإسلام.
و قال إبراهيم بن المنذر: كان هو و طلحة و الزبير و على عذار عام واحد، أي كان سنهم واحدا.
و روى التّرمذيّ، من حديث جابر، قال: أقبل سعد، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «هذا خالي فليرني امرؤ خاله».
و قال ابن إسحاق في «المغازي»: كان أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بمكّة يستخفون بصلاتهم، فبينا سعد في شعب من شعاب مكة في نفر من الصحابة إذ ظهر عليهم المشركون، فنافروهم و عابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم، فضرب سعد رجلا من المشركين بلحي جمل، فشجّه، فكان أول دم أريق في الإسلام.
و روى التّرمذي، من حديث قيس بن أبي حازم، عن سعد- أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «اللَّهمّ
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 62