ذكره الخطيب «في المتفق»، و قال: يقال: إن له صحبة، و في السند عدة من مجهولين، ثم
روي من طريق سهل بن عبيد الواسطي، عن يوسف بن زياد، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، عن سعد بن طريف، قال: بينا أنا أمشي مع النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) في ناحية المدينة و امرأة على حمار يطوف بها أسود في يوم طس إذ أتت يد الحمار على وهدة فزلق فصرعت المرأة، فصرف النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) بصره، فقلت: يا رسول اللَّه، إنها متسرولة.[2]: فقال: «يرحم اللَّه المتسرولات».
قال الخطيب: لم أكتبه إلا من هذا الوجه. و في إسناده غير واحد من المجهولين. و قال ابن الجوزيّ: يحتمل أن يكون هو سعد بن طريف الإسكاف، فسقط شيخه و شيخ شيخه. كذا قال.
3177- سعد بن عامر بن مالك الأنصاريّ:
شهد هو و أخوه حمزة أحدا، قاله ابن سعد و العدويّ و الطبريّ.
مولى عمّار بن ياسر. و قيل مولى الأنصار. و يقال اسم أبيه عبد الرّحمن، كان يتّجر في القرظ فقيل له سعد القرظ. و روى البغويّ، عن القاسم بن محمد بن عمر بن حفص بن عمر بن سعد القرظ، عن آبائه أن سعيدا اشتكى إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قلة ذات يده، فأمره بالتجارة فخرج إلى السوق، فاشترى شيئا من قرظ فباعه فربح فيه، فذكر ذلك للنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فأمره بلزوم ذلك. و روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و أذّن في حياته بمسجد قباء. روى عنه ابناه عمار و عمر، نقله أبو بكر من قباء إلى المسجد النبويّ، فأذّن فيه بعد بلال، و توارث عنه بنوه الأذان.