نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 52
و قال الواقديّ: شهد العقبة، و زعم أبو عمرو العسكريّ و أبو نعيم أنه راوي الحديث المتقدم قبل ترجمة، و هو وهم، فإنّ اسم ذاك سعد، و ليس في نسب هذا من اسمه سعد، و له ذكر في السّيرة، و أنه الّذي هدم المنار الّذي كان بالمشلّل، و أنه الّذي بعثه النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) بسبايا من بني قريظة، فاشترى بها من نجد خيلا و سلاحا.
و في ديوان حسّان بن ثابت: لما أغار عيينة بن حصن على سرح المدينة قال حسان في ذلك:
هل سرّ أولاد اللّقيطة أنّنا* * * سلم غداة فوارس المقداد؟ [1]
[الكامل] قال: فعاتبه سعد بن زيد الأشهليّ، لأنه كان الرئيس يومئذ، كيف نسب الفوارس للمقداد و لم ينسبها إلي، فاعتذر إليه بالقافية، و أراد باللقيطة أم حصن بن حذيفة.
و أخرج من طريق يزيد بن أبي زياد، عن يزيد بن أبي الحسن، عن سعد بن زيد الأنصاري، أنّ النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) حمل حسنا، ثم قال: اللَّهمّ إنّي أحبّه فأحبّه»- مرتين.
روى الطّبرانيّ من طريق عبد المهيمن بن العبّاس بن سهل، عن أبيه، عن جدّه- أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) ضرب لسعد بن سعد يوم بدر بسهم.
و المشهور أن ذلك إنما وقع لسعد والد سهل كما سيأتي في ترجمته. و قد قيل: إنه سعد بن سعد، فإن يكن كذلك سقطت هذه الترجمة، لكن المعروف أنه سعد بن مالك كما سيأتي.
[1] ينظر البيت في ديوان حسان بن ثابت. و روي في سيرة ابن هشام 3/ 298: و أسر أولاد اللقيطة.
[3] أسد الغابة ت 1998، الاستيعاب ت 938، تجريد أسماء الصحابة 1/ 214، الجرح و التعديل 4/ ترجمة 363، الاستبصار 358، التحفة اللطيفة 2/ 128، البداية و النهاية 3/ 319، الوافي بالوفيات 15/ 163، الثقات 4/ 294، الطبقات الكبرى 2/ 81، التاريخ الكبير 9/ 39.