بن شرحبيل، و يقال شراحيل، اليشكري، ثم الغبري من بني غبر، بضم المعجمة و فتح الموحدة الخفيفة، ابن يشكر.
نزل البصرة. قال ابن السكن: يقال له صحبة، و فيه نظر.
قلت:
روى حديثه أبو داود، و النسائي، و ابن أبي عاصم بإسناد صحيح، عن أبي بشر، و هو جعفر بن أبي وحشية، سمعت عباد بن شرحبيل- رجلا منا من بني غبر، قال: أصابتنا سنة فدخلت حائطا من حيطان المدينة، فأخذت فسيلا فعركته فأكلته، فجاء صاحب الحائط و ضربني و أخذ كسائي، فأتيت النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأخبرته، فقال له: ما علّمته إذ كان جاهلا، و لا أطعمته إذ كان جائعا. و أمره فردّ إليه ثوبه ... الحديث[3].
و في بعض طرقه: خرجت أنا و عمي إلى المدينة، كذا هو في الأوسط للطبراني.
و وقع في نسخة منه ابن شراحيل بدل شرحبيل. و قال البغويّ: ما له [4] غيره.
أبو إبراهيم، حليف قريش- كذا قال ابن مندة. و قال أبو عمر: عباد بن شيبان، قال: خطبت إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أمامة بنت ربيعة، فأنكحني، و لم يشهد.
روى عنه ابناه: إبراهيم، و يحيى. و كذا ذكر ابن سعد نحوه، و قال: إنه حليف بني عبد المطلب.
[3] أخرجه أبو داود في السنن 2/ 45 عن عباد بن شرحبيل ... الحديث. كتاب الجهاد باب من ابن السبيل يأكل من التمر و يشرب من اللبن إذا مر به حديث رقم 2620. و النسائي في السنن 8/ 240 كتاب آداب القضاة باب الاستعداء (21) حديث رقم 5409، و أحمد في المسند 4/ 167. و البيهقي في السنن الكبرى 10/ 2، و الحاكم في المستدرك 4/ 133. و قال صحيح الاسناد و لم يخرجاه و وافقه الذهبي و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45418. و الذهبي في ميزان الاعتدال حديث رقم 1489.