ذكره ابن عقدة في «الموالاة»، و أخرج بإسناده من طريق عبد اللَّه بن سنان، عن أبي الطّفيل، عن حذيفة بن أسيد، و عامر بن ليلى بن ضمرة، قال: لما صدر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من حجة الوداع أقبل حتى إذا كان بالجحفة ... فذكر الحديث في غدير خمّ. و أخرجه أبو موسى من طريق ابن عقدة، و قال: غريب جدّا.
و أورد من طريق عمر بن عبد اللَّه بن يعلى بن مرّة، عن أبيه، عن جدّه، قال: سمعت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»،
فلما قدم عليّ الكوفة نشد النّاس فانتشد له سبعة عشر رجلا، منهم عامر بن ليلى الغفاريّ، و جوّز أبو موسى أن يكون هو الّذي قبله، و تبعه ابن الأثير، و وجّهه بأن يكون الأول عامر بن ليلى من ضمرة، فصحّفت من فصارت «ابن»، و لا شك أن كلّ غفاري فهو من ضمرة، لأنه غفار بن مليل بن ضمرة.
قلت: إلا أن اختلاف المخرج يرجّح التعدد. و اللَّه أعلم.