[الرجز] و قال ابن إسحاق في «المغازي»، عن عائشة: كان عامر بن فهيرة مولدا من الأزد، و كان للطّفيل بن عبد اللَّه بن سخبرة، فاشتراه أبو بكر منه فأعتقه، و كان حسن الإسلام.
و ذكره ابن إسحاق و جميع من صنف في المغازي فيمن استشهد ببئر معونة.
و قال ابن إسحاق: حدّثني هشام بن عروة، عن أبيه- أنّ عامر بن الطفيل كان يقول من رجل منكم لما قتل رأيته رفع بين السّماء و الأرض؟ فقالوا: عامر بن فهيرة.
و روى البخاريّ، من طريق أبي أسامة، عن هشام- أنّ عامر بن الطّفيل سأل عمرو بن أميّة عن ذلك.
و أورد ابن مندة [2] في ترجمته حديثا من رواية جابر، عن عامر بن فهيرة، قال: تزوّد أبو بكر مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في جيش العسرة بنحي من سمن و عكيكة من عسل على ما كنّا عليه من الجهد. و هذا منكر، فإن جيش العسرة هو غزوة تبوك باتفاق، و عامر قتل قبل ذلك بست سنين.