نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 477
و قال موسى بن عقبة في «المغازي»: أمر النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل، و هي من مشارف الشام في بليّ و نحوهم من قضاعة، فخشي عمرو، فبعث يستمد، فندب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) الناس من المهاجرين الأولين، فانتدب أبو بكر و عمر في آخرين، فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح مددا لعمرو بن العاص، فلما قدموا عليه قال: أنا أميركم.
فقال المهاجرون: بل أنت أمير أصحابك، و أبو عبيدة أمير المهاجرين. فقال: إنما أنتم مددي. فلما رأى ذاك أبو عبيدة- و كان حسن الخلق متبعا لأمر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و عهده، فقال: تعلم يا عمرو أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال لي: «إن قدمت على صاحبك فتطاوعا»،
و إنك إن عصيتني أطعتك.
و في فوائد ابن أخي سمي بسند صحيح إلى الشعبي، قال: قال المغيرة بن شعبة لأبي عبيدة: إن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أمّرك علينا، و إن ابن النابغة ليس لك معه أمر- يعني عمرو بن العاص.
فقال أبو عبيدة: إن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أمرنا أن نتطاوع، و أنا أطيعه، لقول رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و قال أبو يعلى: حدثنا موسى بن محمد بن حبان، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا كهمس، حدثنا عبد اللَّه بن شقيق، سألت عائشة: من كان أحب إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قالت:
أبو بكر، ثم عمر، ثم أبو عبيدة بن الجراح.
و قال أحمد: حدثنا إسماعيل- هو ابن علية- و يزيد بن هارون، قالا: أنبأنا الجريريّ، عن عبد اللَّه بن شقيق: قلت لعائشة: أيّ أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان أحب إليه؟ قالت: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قالت: عمر. قلت: ثم من؟ قالت: أبو عبيدة بن الجرّاح.
و قال يعقوب بن سفيان: حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن زياد الأعلم، عن الحسن- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «ما من أحد من أصحابي إلّا لو شئت لأخذت عليه في خلقه، ليس أبا عبيدة بن الجرّاح».
هذا مرسل، و رجاله ثقات.
و في الطّبرانيّ من طريق عبد اللَّه بن عمرو، قال: ثلاثة من قريش أصبح الناس وجوها، و أحسنهم خلقا، و أشدهم حياء: أبو بكر، و عثمان، و أبو عبيدة. في سنده ابن لهيعة.
و أخرج ابن سعد بسند حسن أن معاذ بن جبل بلغه أنّ بعض أهل الشام استعجز أبا عبيدة أيام حصار دمشق، و رجّح خالد بن الوليد، فغضب معاذ، و قال: أ بأبي عبيدة يظن! و اللَّه إنه لمن خيرة من يمشي على الأرض.
و قال ابن المبارك، في كتاب الزهد: حدثنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه: قدم
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 477