ذكر مقاتل في تفسيره أن قوله تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل: 106] نزلت في خير [3] مولى عامر بن الحضرميّ، و كان قد أسلم، فأكرهه عامر على الكفر، فجاء [4] ثم أسلم عامر بعد ذلك و هاجر هو و مولاه جميعا.
بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد اللَّه بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل العنزي. و قيل في نسبه غير ذلك.
و عنز بسكون النون أخو بكر بن وائل حليف بني عديّ، ثم الخطاب والد عمر، منهم من ينسبه إلى مذحج.
كان أحد السابقين الأولين، و هاجر إلى الحبشة، و معه امرأته ليلى بنت أبي خيثمة، ثم هاجر إلى المدينة أيضا، و شهد بدرا و ما بعدها، و له رواية عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) من طريق أبيه عبد اللَّه [6]، و من طريق عبد اللَّه بن عمر، و عبد اللَّه بن الزبير، و أبي أسامة بن سهل، و غيرهم.
و ذلك في الصحيحين و غيرهما، و كان صاحب عمر لما قدم الجابية، و استخلفه عثمان على المدينة لما حجّ.
و قال ابن سعد: كان الخطاب قد تبنّى عامرا، فكان يقال عامر بن الخطاب حتى نزلت: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ [الأحزاب: 5].
و قال يحيى بن سعد الأنصاريّ، عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة: قام عامر بن ربيعة يصلّي من الليل، و ذلك حين نشب [7] الناس في الطعن على عثمان، فنام فأتاه آت فقال له:
قم فاسأل اللَّه أن يعيذك من الفتنة. فقام فصلّى ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته. أخرجه مالك في الموطأ.