ذكر أبو الحسن المدائنيّ ما يدل على أن له صحبة، و ما ورد في أخبار الأحنف بن قيس له من طريق عامر بن عبيد، قال: قال صعصعة بن معاوية للأحنف: أ تراني أخطب إلى قوم فيردّونني؟ فقال: نعم، لو أتيت بني الشّعيراء لردوك. فقال: لا جرم، لا أنزل عن دابّتي حتى آتيهم. فأتاهم فوقف على عابس بن جعدة- و كان عابس بن جعدة يقول: كنت في مجلس رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فرشّ عليّ قوم في المجلس ماء، فأصابني من رشّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: فوقف صعصعة فخطب إلى عابس، فقال: انزل، فنزل فأمر بدابّته فضرب في وجهها حتى رجعت إلى دار صعصعة، فلم يلبثوا أن جاء صعصعة يسبّ بني الشّعيراء.
روى ابن مندة من طريق عمرو بن أبي المقدام- أحد المتروكين، عن عبد الرّحمن بن عابس بن ربيعة عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «خير إخواني عليّ و خير أعمامي حمزة»[5].