نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 441
و روى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق الزّهري، قال: خرج أبو بكر غازيا، ثم أمر خالدا و ندب معه الناس، و أمره أن يسير في ضاحية مضر [1] فيقاتل من ارتدّ، ثم يسير إلى اليمامة، فسار فقاتل طليحة فهزمه اللَّه تعالى، فذكر القصّة.
قال سيف، عن الفضل بن مبشر، عن جابر: لقد اتهمنا ثلاثة نفر، فما رأينا كما هجمنا عليه من أمانتهم و زهدهم: طليحة، و عمرو بن معديكرب، و قيس بن المكشوح.
روى الواقديّ، من طريق محمد بن إبراهيم التيميّ، و محمد بن عثمان بن أبي شيبة، من طريق عبد الملك بن عمير نحو القصّة الأولى، و فيها: أنه قال لعمر: يا أمير المؤمنين، فمعاشرة جميلة، فإن النّاس يتعاشرون مع البغضاء، قال: و أسلم طليحة إسلاما صحيحا و لم يغمص عليه في إسلامه بعد، و أنشد له في صحة إسلامه شعرا.
و يقال: إنه استشهد بنهاوند سنة إحدى و عشرين.
قلت: وقع في «الأمّ» للشّافعي في باب قتل المرتد قبيل باب الجنائز أنّ عمر قتل طليحة و عيينة بن بدر، و راجعت في ذلك القاضي جلال الدين البلقيني فاستغربه جدّا، و لعله قبل بالباء الموحّدة، أي قبل منهما الإسلام. فاللَّه أعلم.