responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 439

و أنا أخشى أن يكون هو الّذي بعده وقع فيه تصحيف و سقط.

4307- طليب بن عمير [1]:

بالتصغير، أو عمرو، بن وهب بن أبي كثير بن عبد بن قصيّ بن كلاب بن مرّة، أبو عديّ. أمه أروى بنت عبد المطّلب.

ذكره ابن إسحاق و موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة.

و ذكر ابن سعد أن الواقديّ تفرد بذكره في أهل بدر، نعم، حكى ذلك ابن مندة عن موسى بن عقبة، و ذكر أنه استشهد بأجنادين. و كذا قال ابن إسحاق في المغازي و الزّبير في النّسب: إنه قتل بأجنادين.

قال الزّبير: و انقرض ولد عبد بن قصيّ، فورثهم عبد الصّمد بن علي و عبد اللَّه بن عروة بن الزبير بالتعدد، قال الزّبير: و طليب المذكور أول من ادمى‌ [2] مشركا في الإسلام بسبب النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فإنه سمع عوف بن صبرة السّهمي يشتم النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فأخذ له لحي جمل فضربه فشجّه، فقيل لأروى: أ لا ترين ما فعل ابنك؟ فقالت:

إنّ طليبا نصر ابن خاله‌* * * واساه في ذي دمه و ماله‌ [3]

[الرجز] و قيل: إن المضروب أبا إهاب بن عزيز الدّارميّ، و كانت قريش حملته على الفتك‌ [4] برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فلقيه طليب فضربه فشجّه.

و حكى البلاذريّ أن طليبا شجّ أبا لهب لما حصر المشركون المسلمين في الشّعب، فأخذوا طليبا فأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى يخلصه، و شكاه إلى أمّه، و هي أخت أبي لهب، و قالت: خير أيامه أن ينصر محمدا.

قال ابن أبي حاتم: ليست له رواية.

قلت: أخرج الحاكم في مستدركه من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيميّ، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، قال: أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم، ثم خرج فدخل على أمه أروى بنت عبد المطّلب، فقال: تبعت محمدا، و أسلمت للَّه رب العالمين.

فقالت أمه: إن أحقّ من وازرت و من عاضدت ابن خالك، فو اللَّه لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرّجال لا تبعناه و لذببنا عنه.


[1] أسد الغابة ت 2640، الاستيعاب ت 1297.

[2] في أ: دما.

[3] في أ: و حاله.

[4] في أ: بالفتك.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست