responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 431

الّذي يخرج فيه، و هو آخر الأنبياء، و مخرجه من الحرم و مهاجره إلى نخل و حرّة و سباخ، فإياك أن تسبق إليه، فوقع في قلبي، فخرجت سريعا حتى قدمت مكّة فقلت: هل كان من حدث؟ قالوا: نعم، محمد الأمين تنبأ، و قد تبعه ابن أبي قحافة، فخرجت حتى أتيت أبا بكر، فخرج بي إليه، فأسلمت، فأخبرته بخبر الراهب.

و قال الواقديّ: كان طلحة بن عبيد اللَّه آدم كثير الشعر، ليس بالجعد و لا بالسبط، حسن الوجه، دقيق العرنين، إذا مشى أسرع، و كان لا يغير شيبة.

و ذكر الزّبير بسند له مرسل أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لما آخى بين أصحابه بمكة قبل الهجرة آخى بين طلحة و الزبير، و بسند آخر مرسل أيضا قال: آخى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بين المهاجرين و الأنصار لما قدم المدينة، فآخى بين طلحة و أبي أيّوب.

و أخرج التّرمذيّ و أبو يعلى من طريق محمد بن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن الزبير: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «يومئذ أوجب طلحة حين صنع يوم أحد ما صنع».

قال ابن إسحاق: و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يوم أحد نهض إلى صخرة من الجبل ليعلوها، و كان قد ظاهر بين درعين، فلما ذهب لينهض لم يستطع، فجلس تحته طلحة، فنهض حتى استوى عليها، لفظ أبي يعلى.

و أخرجه يونس بن بكير في «المغازي»، و لفظه: عن الزبير، قال: رأيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حين ذهب لينهض إلى الصخرة، و كان قد ظاهر ... إلى آخره، فقال: أوجب طلحة.

و أورد الزبير بسند له عن ابن عباس، قال: حدثني سعد بن عبادة، قال: بايع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) عصابة من أصحابه على الموت يوم أحد حين انهزم المسلمون، فصبروا، و جعلوا يبذلون نفوسهم دونه حتى قتل منهم من قتل، فعد فيمن بايع على ذلك جماعة، منهم: أبو بكر، و عمر، و طلحة، و الزبير، و سعد، و سهل بن حنيف، و أبو دجانة.

و أخرج الدّار الدّارقطنيّ في الأفراد من طريق هشيم، عن إبراهيم بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، و عن موسى بن طلحة، عن أبيه‌ أنه لما أصيبت يده مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) وقاه بها.

فقال: حس حس، فقال: لو قلت بسم اللَّه لرأيت بناءك الّذي بنى اللَّه لك في الجنّة و أنت في الدنيا [1].


[1] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 30073 و عزاه للدارقطنيّ في الأفراد و ابن عساكر عن طلحة و حديث رقم 33375.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست