اختلف في اسم أبيه فقيل: بكسر المهملة و تخفيف الميم باسم الحيوان. و قيل:
بتشديد الميم و آخره نون، و هذا قول الأمير. و بالأول جزم الطّبري. و قال ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة: هو سعد بن حبّان- بالموحدة بدل الميم. و اللَّه أعلم.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة، و قال ابن شاهين: شهد أحدا و ما بعدها.
فروى أبو موسى، من طريق علي بن سعيد العسكريّ، ثم من طريق سعيد بن أبي أيّوب، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن سعد بن حرة، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «إذا توضّأ أحدكم ثمّ خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبّكنّ بين أصابعه فإنّه في صلاة»[3]
قلت: رجال هذا الإسناد ثقات، إلا أنني أظنّ فيه تصحيفا و سقطا. و قد أخرج المتن ابن ماجة و الدّارميّ من طريقين [4]: عن المقبري عن سعد بن حرة و هكذا رواه طائفة عن ابن عجلان، لكن قال ابن جريج: عنه عن المقبري، عن بعض ولد كعب، عن كعب.
و قال اللّيث: عن ابن عجلان، عن المقبري، عن رجل عن كعب. أخرجه التّرمذي، و رواه ابن عيينة عن ابن قسيط و ابن عجلان، عن المقبري عن رجل من آل كعب عن كعب.
و رواه القطّان، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة- أنّ النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال لكعب بن عجرة. و هكذا روي عن إسماعيل بن أميّة عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
[3] أخرجه ابن خزيمة في صحيحه 1/ 227 كتاب الصلاة باب 68 ذكر الدليل على أن الشطر في هذا الموضع القبل لا النصف حديث رقم 441. و البيهقي في السنن الكبرى 3/ 230، و الدارميّ في سننه 1/ 327، و أبو نعيم في حلية الأولياء 7/ 202.