نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 417
قلت: بل هما اثنان بلا مريّة، فالصّحابي كان شيخا كبيرا في حجّة الوداع، و الّذي روى عن صفوان معدود في الطّبقة الثّانية من التّابعين، و قصّة كردم ظاهرة في أنّ طارقا كان معهم في تلك الحجّة، لأن كلامه يدل على أنه كان يطلب محاكمته إلى النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و قال أبو عمر: طارق بن المرقّع روى عنه ابنه عبد اللَّه بن طارق، و عطاء. أخشى أن يكون حديثه في موات الأرض مرسلا.
قلت: و هذا هو التّابعيّ.
4251 ز- طارق:
بن المرتفع الكنانيّ] [1]. عامل عمر بن الخطّاب على مكّة، و مات في عهده.
ذكره الطّبريّ، و روى الفاكهيّ من طريق ابن جريج، عن عطاء، قال: كان طارق بن المرتفع عاملا لعمر على مكة، فأعتق سوائبه، و مات، ثم مات بعض أولئك، فأعطى عمر ميراثه لذرية طارق. و قال الطّبري: ولّاه عمر على مكة لما عزل نافع بن عبد الحارث.
قلت: لم أر من ذكره في الصّحابة صريحا، و هو صحابيّ لا محالة، لأنه من جيران قريش، و لم يبق بعد حجة الفتح إلى حجة الوداع أحد من قريش و من حولهم إلا من أسلم.
و شهد الحجّة كما [2] تقدّم غير مرّة، و لو لا صحبته لم يؤمّره عمر.
4252 ز- طارق الخزاعيّ:
جرى له ذكر في غزوة المريسيع. قال أبو سعيد العسكريّ، عن أبي عمرو الشّيبانيّ:
أصيب قوم من رهط بن الأسكر الليثي، أصابهم أصحاب النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) في غزوة المريسيع دلّهم عليه طارق الخزاعيّ، و كانوا جيران بني المصطلق، فقال أمية بن الأسكر [3]: