نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 414
رأى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و هو رجل. و يقال: إنه لم يسمع منه شيئا. قال البغويّ: و نزل الكوفة.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: ليست له صحبة. و الحديث الّذي رواه مرسل.
قلت: قد أدخلته في الوحدان، قال: لقوله: رأيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
قلت: إذا ثبت أنه لقي النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فهو صحابيّ على الرّاجح، و إذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابيّ، و هو مقبول على الرّاجح.
و قد أخرج له النّسائيّ عدّة أحاديث، و ذلك مصير منه إلى إثبات صحبته.
و أخرج له أبو داود حديثا واحدا، و قال: طارق رأى النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و لم يسمع منه شيئا.
قلت: المتن في غسل الجمعة و قد أخرجه الحاكم من طريقه، فقال: عن طارق، عن أبي موسى و خطئوه فيه.
و قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال رأيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و غزوت في خلافة أبي بكر، و هذا إسناد صحيح، و بهذا الإسناد قال: قدم وفد بجيلة على النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: ابدءوا بالأحمسيّين»[1]. و دعا لهم.
و قال عليّ بن المدينيّ: هو أخو كثير بن شهاب الّذي روى عن عمر.
قلت: و حديث طارق عن الصّحابة [2] في الكتب الستّة، منهم الخلفاء الأربعة.
و أخرج البغويّ من طريق شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق، قال: رأيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و غزوت في خلافة أبي بكر.
و روى عنه أيضا سماك، و مخارق، و علقمة بن مرثد، و إسماعيل بن أبي خالد.
مات سنة اثنتين و ثمانين أو ثلاث أو أربع، و وهم من أرّخه بعد المائة، و جزم ابن حبّان بأنه مات سنة ثلاث و ثمانين [3].
[1] أخرجه أحمد في المسند 4/ 315 عن طارق بن شهاب قال الهيثمي في الزوائد 10/ 52 عن طارق بن شهاب ... الحديث رواه أحمد و روي الطبراني بعضه الا أنه قال ابدءوا بالأحمسيين قبل القيسيين و رجالهما رجال الصحيح.