فيا ربّ لا أغبنن صفقة [3]* * * فقد بعت أهلي و مالي بدالا [4]
[المتقارب]
فقال النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «ربح البيع»[5].
و رواه الطّبرانيّ [6]من طريق سلام أبي المنذر، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ضرار، قال البغويّ: لا أعلم لضرار غيرهما. و يقال: إنه كان له ألف بعير برعاتها، فترك جميع ذلك. و يقال: إنّ النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) أرسله إلى منع الصّيد من بني أسد.
و اختلف في وفاته، فقال الواقديّ: استشهد باليمامة. و قال موسى بن عقبة:
بأجنادين، و صحّحه أبو نعيم.
و قال أبو عروبة الحرّانيّ: نزل حران و مات بها. و يقال: شهد اليرموك و فتح دمشق.
و يقال: مات بدمشق، فروى البخاريّ في تاريخه من طريق ابن المبارك، عن كهمس، عن هارون بن الأصم. قال: جاء كتاب عمر و قد توفي ضرار، فقال خالد: ما كان اللَّه ليخزي ضرارا.
و أخرجه يعقوب بن سفيان مطوّلا من هذا الوجه، فقال: كان خالد بعث ضرارا في سرية، فأغاروا على حيّ من بني أسد، فأخذوا امرأة جميلة، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم، فذكر ذلك لخالد، فقال: قد طيّبتها لك، فقال: لا، حتى تكتب
[3] في أ: اعتنق صبيتي، و في أسد الغابة، و الاستيعاب: صفقتي.
[4] تنظر هذه الأبيات في خزانة الأدب 3/ 325، و الاستيعاب ترجمة رقم (1259) و أسد الغابة ترجمة رقم (2562).
[5] أخرجه الطبراني الكبير 8/ 43، و أبو نعيم في الحلية 1/ 151، 152 و ابن سعد في الطبقات 3: 1:
163، و ابن عساكر في تاريخه 6/ 453، 454، 7/ 33، و الحاكم في المستدرك 3/ 398 عن عكرمة و قال صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه و أورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 3552 و الهيثمي في الزوائد 6/ 67 و قال رواه الطبراني و فيه محمد بن الحسن ابن زبالة و هو متروك، و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33354، 37155.