نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 389
معاوية بن أبي سفيان، أنه قال على المنبر: حدّثني الضّحاك بن قيس، و هو عدل- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «لا يزال وال من قريش»[1].
قال الزّبير: كان الضّحاك بن قيس مع معاوية بدمشق، و كان ولّاه الكوفة، ثم عزله ثم ولّاه دمشق، و حضر موت معاوية، فصلّى عليه، و بايع الناس ليزيد، فلما مات يزيد بن معاوية ثم معاوية بن يزيد دعا الضّحاك إلى نفسه.
و قال خليفة: لما مات زياد سنة ثلاث و خمسين استخلف على الكوفة عبد اللَّه بن خالد ابن أسيد، فعزله معاوية، و ولى الضّحاك بن قيس، ثم عزله و ولى عبد الرّحمن بن أم الحكم، ثم ولى معاوية الضّحاك دمشق فأقرّه يزيد حتى مات، فدعا الضّحاك إلى ابن الزبير و بايع له حتى مات معاوية بن يزيد.
و قال غيره: خدعه عبيد اللَّه بن زياد فقال: أنت شيخ قريش، و تبايع لغيرك! فدعا إلى نفسه، فقاتله مروان، ثم دعا إلى ابن الزّبير فقاتله مروان فقتل الضّحاك بمرج راهط سنة أربع و ستين أو سنة خمسين.
و قال الطّبريّ: كانت الوقعة في نصف ذي الحجّة سنة أربع، و به جزم ابن مندة. و ذكر ابن زيد في وفياته من طريق يحيى بن بكير، عن اللّيث أن وقعة مرج راهط كانت بعد عيد الأضحى بليلتين.
و روى من طريق عتبة بن أبي حكيم، عن سليمان ابن عمرو، عن الضّحاك بن النّعمان بن سعد- أنّ مسروق بن وائل قدم على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأسلم، فقال: أحب أن تبعث معي رجالا إلى قومي يدعونهم إلى الإسلام، فأمر معاوية و كتب: «من محمّد رسول اللَّه إلى الأقيال[3]من حضرموت، فذكر الكتاب، و بعث النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) زياد بن لبيد.
[1] أخرجه الطبراني في الكبير 8/ 357 و الحاكم في المستدرك 3/ 525 عن الضحاك بن قيس و أورده الهيثمي في الزوائد 5/ 198 عن الضحاك بن قيس ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني و فيه سنيد و هو ثقة و قد تكلم من روايته عن الحجاج بن سليمان و هذا منها و اللَّه أعلم.