بن ثعلبة بن عديّ بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ.
قال أبو حاتم: شهد غزوة بني النضير، و له ذكر، و ليست له [2] رواية: و قال أبو عمر:
هو ولد أبي جبيرة بن الضحاك، شهد أحدا، و عاش إلى خلافة عمر. قال ابن سعد: كان مغموصا عليه، و هو الّذي تنازع هو و محمد بن مسلمة في الساقية فترافعا إلى عمر، فقال لمحمد: ليمرنّ بها و لو على بطنك.
و قال ابن شاهين: سمعت ابن أبي داود يقول: هو الّذي قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) عنه:
«يطلع عليكم رجل من أهل الجنّة ذو مسحة من جمال زنته يوم القيامة زنة أحد»[3].
فاطلع [4] الضحاك بن خليفة، قال: و هو الّذي اشترى نفسه من ربّه بماله الّذي يدعى مال الضحاك بالمدينة.
قلت: بين هذا الكلام و كلام ابن سعد بون: و الّذي رأيته في ديوان حسان رواية أبي سعيد السكري: و قال يهجو الضحاك بن خليفة الأشهلي في شأن بني قريظة، و كان أبو الضحاك منافقا، و هو جدّ عبد الحميد بن أبي جبيرة، فذكر شعرا.
قلت: فلعل هذا سلف ابن سعد، لكنه في والد الضحاك لا فيه.
و ذكر ابن إسحاق في غزوة تبوك قال: و بلغ النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أنّ ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت شويكر اليهودي يثبّطون الناس عن الغزو، فبعث طلحة في قوم من الصحابة و أمره أن يحرق عليهم البيت، ففعل، فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت فانكسرت رجله و أفلت، و قال في ذلك:
[3] أخرجه الترمذي في السنن 5/ 581 عن عبد اللَّه بن مسعود بلفظه كتاب المناقب (50) باب في مناقب عمر بن الخطاب (18) حديث رقم 3694. و قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث غريب من حديث ابن مسعود و أحمد في المسند 3/ 166، 380، و الحاكم في المستدرك 3/ 73 و صححه و أقره الذهبي، و الطبراني من الكبير 10/ 206، و أبو نعيم في الحلية 10/ 393، و ابن عدي من الكامل 4/ 1514، و ابن عساكر في التاريخ 6/ 101، و الذهبي في ميزان الاعتدال حديث 1864 و أورده ابن حجر في لسان الميزان 2/ 944، و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 3611.