قال ابن حبّان: جرشي، له صحبة. و قال ابن إسحاق في المغازي: و قدم على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) صرد بن عبد اللَّه الأزديّ، فأسلم و حسن إسلامه، و أمّره رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) على من أسلم من قومه، و أمره أن يجاهد المشركين ... فذكر قصّة طويلة، قال: و كان ذلك في سنة عشر.
و روى الواقديّ أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) توفّى و عامله على جرش صرد بن عبد اللَّه الأزديّ.
و يقال ابن أبي أنس، و يقال ابن قيس بن مالك بن عديّ بن عامر بن غنم بن عديّ بن النّجّار، أبو قيس الأوسيّ، مشهور بكنيته.
قال ابن إسحاق في «المغازي»: و قال صرمة بن أنس حين قدم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) المدينة و آمن بها هو و أصحابه:
ثوى في قريش بضع عشرة حجّة* * * يذكّر لو يلقى صديقا مواتيا [5]
[الطويل] و أخرج الحاكم من طريق ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: قلت لعروة: كم لبث النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بمكّة؟ قال: عشر سنين. قلت: فابن عبّاس يقول: لبث بضع عشرة حجة. قال:
إنما أخذه من قول الشّاعر.
قال ابن عيينة [6]: سمعت عجوزا من الأنصار تقول: رأيت ابن عبّاس يختلف إلى صرمة ابن قيس يتعلّم منه هذه الأبيات.