responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 334

و من طريق عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، قال: قال أبو سفيان في نفسه: ما أدري بما يغلبنا محمد! فضرب في ظهره و قال: «باللَّه يغلبك». فقال: أشهد أنك رسول اللَّه.

و روى الزّبير بن بكّار، من طريق إسحاق بن يحيى، عن أبي الهيثم، عمن أخبره أنه سمع‌ أبا سفيان بن حرب يمازح رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في بيت بنته أم حبيبة، و يقول: و اللَّه إن هو إلا أن تركتك فتركتك العرب، إن انتطحت فيك جمّاء و لا ذات قرن. و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يضحك.

و يقول: «أنت تقول ذلك‌ [1] يا أبا حنظلة»!.

و روى‌ [2] الزّبير من طريق سعيد بن عبيد الثّقفيّ، قال: رميت أبا سفيان يوم الطّائف فأصبت عينه، فأتى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: هذه عيني أصيبت في سبيل اللَّه. قال: «إن شئت دعوت فردّت عليك، و إن شئت فالجنّة» [3]. قال: الجنّة.

و روى يعقوب بن سفيان و ابن سعد بإسناد صحيح، عن سعيد بن المسيّب، عن أبيه، قال: فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا صوت رجل يقول: يا نصر اللَّه اقترب. قال: فنظرت فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد. و يقال: فقئت عينه يومئذ.

و روى يعقوب أيضا من طريق ابن إسحاق، عن وهب بن كيسان، عن ابن الزّبير، قال: كنت مع أبي عام اليرموك، فلما تعبّى المسلمون للقتال لبس الزّبير لأمته، ثم جلس على فرسه، و تركني، فنظرت إلى ناس وقوف على تلّ يقاتلون مع الناس، فأخذت ترسا، ثم ذهبت فكنت معهم، فإذا أبو سفيان في مشيخة من قريش، فجعلوا إذا مال المسلمون يقولون: أيّده ببني الأصفر، و إذا مالت الروم قالوا: يا ويح بني الأصفر.

و هذا يبعده ما قبله، و الّذي قبله أصحّ‌ [4].

و روى البغويّ بإسناد صحيح عن أنس أنّ أبا سفيان دخل على عثمان بعد ما عمي و غلامه يقوده.

و روى الأزرقيّ من طريق علقمة بن نضلة أن أبا سفيان بن حرب قام على ردم المرأتين‌ [5]، ثم ضرب برجله، فقال: سنام الأرض، إن له سناما يزعم ابن فرقد أني لا


[1] في أ ذاك.

[2] في أ و أورد.

[3] أخرجه أحمد في المسند 4/ 138 و ابن عساكر في تاريخه 6/ 408.

[4] في أ أصح سندا.

[5] في أ الحدابين.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست