و كان قدومهم عام الفتح، و شخص النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى مكّة ففتحها، ثم رجع إلى المدينة، فكتب عهدا للعلاء بن الحضرميّ، و استعمله على البحرين، و كتب معه إلى المنذر بن ساوى، فقدموا فبنوا البيعة مسجدا، و أذّن لهم طلق بن عليّ ... فذكر الحديث بطوله.
و بعثه الحكم بن عمرو الثّعلبي بشيرا بفتح مكران، فسأله عمر عنها، فقال: سهلها جبل، و ماؤها و شل، و تمرها دقل، و عدوها بطل، فقال: لا يغزوها جيش ما غربت شمس أو طلعت.
4062- صحار بن عبد القيس:
لعله الّذي قبله نسب إلى جدّه الأعلى.
أخرج أحمد في كتاب «الأشربة» التي وقع لنا من طريق أبي القاسم البغويّ عنه، قال:
حدّثنا عبد الصّمد، حدّثنا ملازم بن عمرو السحيمي، حدّثنا سراج بن عقبة، عن عمته خلدة بنت طلق، قالت: حدّثني أبي طلق أنه كان عند رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) جالسا فجاء صحار بن عبد القيس، فقال: يا رسول اللَّه، ما ترى في شراب نصنعه [2] بأرضنا من ثمارنا ... الحديث.
و قد أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في مسند أبيه، فقال: وجدت بخط أبي و في روايته:
فجاء صحار عبد القيس بالإضافة ليس بينهما لفظة ابن، فتقوّى بهذا أنه الأوّل.
و كذا أخرجه الطّبرانيّ في المعجم الكبير من وجه آخر عن ملازم، و ينبغي أن يحوّل هذا إلى القسم الرّابع.
[4063- صحار بن صخر:
[1] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 60 عن أبي خيرة الصباحي.