نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 286
قال ابن عبد البرّ: و أنمار رهط كان يهجوهم [1] و ذو غسل: قرية لبني تميم، و أنمار قومه، و هم أنمار بن بغيض، و الشماخ لقب، و اسمه معقل، و قيل الهيثم.
و ذكر ابن عبد البرّ هذا البيت في أبيات لأخيه مزرد، و ذكر في أواخر ترجمة النّابغة الجعديّ ما يقتضي أن له صحبة، فإنه قال: لم يذكر أحمد بن زهير يعني ابن أبي خيثمة لبيد بن ربيعة و لا ضرار بن الخطاب و لا ابن الزّبعرى، لأنهم ليست لهم رواية. قال: و كذلك الشماخ بن ضرار، و أخوه مزرّد، و أبو ذؤيب الهذليّ. قال: و ذكر محمد بن سلام الجمحيّ النابغة و الشّماخ و مزردا و لبيدا طبقة واحدة. انتهى.
و هو كما قال، ذكرهم في الطّبقة الثّالثة، لكن لا يدل ذلك على ثبوت صحبة الشّماخ، إلا أن العمدة فيه على البيت الّذي أنشده أبو الفرج.
و قال ابن سلّام: كان الشّماخ أشد كلاما من لبيد، إلا أن فيه كزازة، و كان لبيد أسهل منطقا منه.
و قال الحطيئة في وصيته: أبلغوا الشّمّاخ أنه أشعر غطفان. و ذكر ابن سلام للشّماخ قصة مع امرأته في زمن عثمان بن عفان، و أنها ادّعت عليه الطّلاق فألزمه كثير بن الصّلت اليمين فتلكأ ثم حلف، و قال:
يقولون لي احلف و لست بفاعل* * * أخاتلهم عنها لكيما أنالها
ففرّجت همّ النّفس عنّي بحلفة* * * كما شقّت الشّقراء عنها جلالها [2]
[الطويل] و قال المرزبانيّ: اسم الشماخ معقل، و كان شديد متون الشّعر، صحيح الكلام، و أدرك الإسلام فأسلم، و حسن إسلامه، و قال: إنه توفي في غزوة موقان في زمن عثمان، و شهد الشماخ القادسيّة، و هو القائل في عرابة الأوسي:
رأيت عرابة الأوسيّ يسمو* * * إلى الخيرات منقطع القرين
إذا ما راية رفعت لمجد* * * تلقّاها عرابة باليمين [3]