غير منسوب. ذكره أبو عمر، فقال: روى واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن شريح- رجل من أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: «يقول اللَّه تبارك و تعالى: يا ابن آدم، امش إليّ أهرول إليك ...» الحديث.
قال أبو عمر: لا أدري أ هو أحد هؤلاء أم لا، يعني و كان قدم ذكر شريح الحضرميّ، و شريح الحجازيّ، و شريح بن عامر، و شريح بن أبي وهب.
قال ابن السّكن: له صحبة، حديثه في أهل الحجاز، سكن الطّائف. و الأكثر أنه الثقفيّ.
و يقال إنه حضرمي، حالف ثقيفا [و تزوّج آمنة بنت أبي العاص بن أمية] [3]، و يقال:
كان اسمه مالكا فسمّي الشريد، لأنه شرد من المغيرة بن شعبة لما قتل رفقته الثقفيين، فروى عبد الرّزّاق في الجهاد، عن معمر، عن الزّهري، قال: صحب المغيرة قوما في الجاهليّة فقتلهم ... الحديث.
قال معمّر: و سمعت أنهم كانوا تعاقدوا معه ألّا يغدر بهم حتى يعلمهم، فنزلوا منه منزلا، فجعل يحفر بنصل سيفه، فقالوا: ما هذا؟ قال: أحفر قبوركم فلم يفهموها، و أكلوا و شربوا، و ناموا فقتلهم فلم ينج منهم أحد إلا الشّريد، فلذلك سمي الشّريد.
و ذكر الواقديّ القصّة مطوّلة، و فيها أنهم كانوا دخلوا مصر جميعا، فحباهم المقوقس و أكرمهم سوى المغيرة، فقصّر به فحنق عليهم ذلك، ففعل بهم ما فعل.
قال البغويّ: سكن الطّائف و المدينة و له أحاديث.
و روى مسلم و غيره من طريق عمرو بن الشّريد عن أبيه، قال: استنشدني النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) شعر أميّة بن أبي الصّلت.
و في بعض طرقه في مسلم أن النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) أردفه.
و علق له البخاريّ حديثا: لي الواجد يحلّ عرضه و عقوبته.