ذكره ابن شاهين في الصحابة، و أورد من طريق ابن شهاب، عن سلمة بن يزيد، أحد بني سعد بن بكر- أنه أخبره أنّ شريح بن عمرو الخزاعيّ- و كان من أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) [أن أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)] [3] يوم الفتح لقوا رجلا من هذيل كانوا يطلبونه بذحل في الجاهلية، فقدم ليبايع على الإسلام فقتلوه، فبلغ النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فاشتدّ غضبه، فلما كان العشاء قام فأثنى على اللَّه بما هو أهله ... فذكر الحديث.
قال شريح: فوادّه النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و روى ابن شاهين أيضا، من طريق ابن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن شريح ابن عمرو الخزاعي: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «من كان يؤمن باللَّه و اليوم الآخر فليكرم جاره ...» الحديث.
قال أبو موسى في «الذّيل»: هذان الحديثان مشهوران عن أبي شريح، و اسمه خويلد بن عمرو الخزاعي، و ليس العجب من وهم ابن شاهين فيهما، و إنما العجب كيف وقعا؟.
قلت: لم يهم ابن شاهين، و إنما تبع ما وقع، و الحديث الثاني غلط بلا ريب فإنه بهذا الإسناد و المتن مخرج في الصحيح من رواية أبي [4] شريح. و أما الأول فسياقه مخالف سندا و متنا، فيحتمل احتمالا بعيدا أن يكون آخر.
3905 ز- شريح بن مالك:
بن ربيعة.
و هو أحد ما قيل في اسم ابن أم مكتوم. و قد ذكرت قائل ذلك في عبد اللَّه بن شريح.