نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 247
غلط، و ليست له صحبة. و حديثه مرسل، قاله ابن أبي حاتم. و قال الدارقطنيّ و ابن مندة: لا يصح له صحبة، و حديثه مرسل.
قلت: له حديثان مرسلان، أحدهما أخرجه البغويّ و غيره من طريق الجراح بن مليح، عن الزّبيدي، عن لقمان بن عامر، عن سويد بن جبلة، عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: «لتزدحمنّ هذه الأمّة على الحوض ...» الحديث.
و أخرجه ابن حبّان في صحيحه، و الطّبرانيّ في مسند الشاميين، من طريق عبد اللَّه بن سالم، عن الزبيدي بهذا الإسناد، فقال: عن سويد بن جبلة، عن العرباض بن سارية.
و له عند الطّبرانيّ عن العرباض من هذا الوجه حديث آخر.
و من هذا الوجه أيضا عنده عن عمرو بن عبسة.
الحديث الثاني أخرجه ابن شاهين و غيره من طريق بقية عن الزبيدي، عن راشد بن سعد، عن سويد بن جبلة، عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: «العارية مؤدّاة ...» الحديث،
و هذا أخرجه النسائي من طريق الحجاج بن فرافصة، عن الزبيدي، عن أبي عامر، عنه، عن أبي أمامة.
و هو الصواب.
3835 ز- سويد بن جملة:
ذكره ابن شاهين، و ساق الحديث الثاني في ترجمة الّذي قبله فصحّف أباه.
شك في إسلامه. و قال أبو عمر: أنا أشك فيه كما شك غيري. ذكره بعضهم معتمدا على ما روى ابن إسحاق عن عاصم بن عمرو، عن أشياخ من قومه، قالوا: قدم سويد بن الصامت معتمرا، فدعاه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى الإسلام فلم يبعد، و قال: إن هذا القول حسن، ثم انصرف فقتل، فكان رجال من قومه يقولون: إنا لنراه مسلما.
قلت: فإن صحّ ما قالوا لم يعدّ في الصحابة، لأنه لم يلق النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) مؤمنا.