نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 242
حميد المجدّر، عن الحسن بن شاذان الواسطي، قال: حدثنا أبو عاصم، حدثنا أبو نعامة العدويّ، عن عبد العزيز بن بشير، عن سليم الضّبي، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إن أبي كان يقري الضّيف، و يفعل كذا لأشياء عدّها، فقال: أدرك الإسلام؟ قلت: لا. قال: ليس بنافعه. فلما رأى ما بي قال: إنه لا يزال ذلك في عقبه لا يظلمون و لا يستذلون و لا يفتقرون.
قال الخطيب: كذا قال، و إنما هو سلمان.
قلت: هو ابن عامر الضّبي الصحابي المشهور، كذا أخرجه الطبراني و الحاكم و الدارقطنيّ و الخطيب في المؤتلف، من طرق: عن أبي عاصم، عن أبي نعامة، عن عبد العزيز بن بشير، عن جده سلمان بن عامر الضبي، و هو الصّواب.
3812 ز- سليم بن خالد:
الأنصاري الزّرقيّ.
قال ابن عساكر: أدرك النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و خرج إلى الشّام غازيا.
و قال الواقدي: كان يحمل لواء شرحبيل بن حسنة.
قلت: هكذا استدركه مغلطاي، و حرّف اسم والده، و إنما هو خلدة، كما تقدّم في القسم الأول.
مصغرا، ابن عامر الخبائري. تابعي، استدركه مغلطاي، و قال:
روى شعبة عن يزيد بن حمير: سمعت سليم بن عامر، و كان قد أدرك النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).
قال ابن عساكر: و رواية من روى: و كان أدرك النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أصحّ.
قلت: ما رأيت هذا الّذي نقله عن ابن عساكر في ترجمة سليم من تاريخه، بل ذكر الرواية التي فيها أدرك أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقط، نعم ذكر ذلك المزّي في ترجمته، لكن عبّر بالصحيح و هو الصواب، فإن سليم بن عامر هذا تابعيّ مشهور. ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة، قال: و كان ثقة قديما.
و قال ابن معين في تاريخه: كان يقول: استقبلت الإسلام من أوله، و زعم أنه قرئ عليه كتاب عمر، و مراده بقوله: استقبلت ... إلى آخره المبالغة في إدراكه أيام الفتوح، و حضوره كتاب عمر يجوز أن يكون و هو صغير، فقد قال أبو حاتم في المراسيل: روى عن عوف بن مالك مرسلا، و لم يدرك المقداد بن الأسود، و لا عمرو بن عبسة، و أرّخوا، وفاته سنة ثلاثين.