و قال المرزبانيّ: مخضرم يكنّى أبا سعد، عاش في الجاهلية دهرا، و كانت العرب تسمي قصيدته العينية اليتيمة لما اشتملت عليه من الأمثال، و عمّر سويد في الإسلام إلى زمن الحجاج. و من أبياته المذكورة:
ربّ من أنضجت غيظا صدره* * * قد تمنّى لي موتا لم يطع
مزبد يخطر ما لم يرني* * * فإذا أسمعته صوتي انقطع [4]
[الرمل] و قد عدّه محمد بن سلام في طبقات الشّعراء مع عشيرته و ذويه.
و قال الحرمازي: هجا سويد بن أبي كاهل قوما من بني شيبان في ولاية عامر بن مسعود الجمحيّ على الكوفة، فاستعدوه عليه فحبسه، [ثم أخرجه و حلف ألّا يعود، و في ذلك يقول:
يكفّ لساني عامر و كأنّما* * * بليت لسانا فيه صاب و علقم
أ لم تعلموا أنّي سويد و أنّني* * * إذا لم أجد مستأخرا أتقدّم