بفتح المعجمة و الفاء- ابن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث الجعفي. يكنى أبا بهثة [5].
قال نعيم بن ميسرة، عن رجل، عن سويد بن غفلة: أنا لدة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال المزي في ترجمته: يقال: إنه صلّى مع النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و لا يصح. و الأصحّ أنه قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفنه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و شهد اليرموك.
و روى عن أبي بكر، و عمر، و عثمان، و علي، و ابن مسعود، و بلال، و من بعدهم، و روى عن زرّ بن حبيش و الصّنابحي، و هما من أقرانه.
و روى عنه الشّعبي و النّخعي، و سلمة بن كهيل، و نعيم بن أبي هند، و آخرون.
و كان موصوفا بالزّهد و التّواضع، و كان يؤمّ قومه قائما و هو ابن مائة و عشرين سنة، حكاه حسين بن علي الجعفي، عن أبيه، و عن عاصم بن كليب بلغ مائة و ثلاثين.
قال أبو نعيم: مات سنة ثمانين، و قال أبو عبيد: سنة إحدى و ثمانين. و قال عمر بن علي سنة اثنتين.
قلت: إن ثبت أنه كان لدة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان قد جاوز المائة و الثّلاثين، و الحديث الّذي أشار إليه المزي أولا أخرجه ابن قانع بسند ضعيف، و قد تقدّمت الإشارة إليه في القسم الأول.
3736- سويد بن قطبة:
الوائلي، له ذكر في الفتوح. قال أبو إسماعيل الأزديّ في فتوح الشام: لما قدم خالد بن الوليد موضع البصرة وجد بها رجلا يدعى سويد بن قطبة، من بني بكر بن وائل، قد اجتمع إليه جماعة، فذكر قصّة فيها: فجعل خالد بن الوليد سويد بن